2025-05-11     عدد زوار الموقع: 5894907

وادي السيليكون والبنتاغون.. علاقة تاريخية نهضت بالتكنولوجيا

تكنولوجيا
نشر 2023-11-16 14:06:19
2230
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

يعتبر وادي سيلكون موطنا للعديد من أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، حيث جرى هناك تطوير الدائرة المتكاملة القائمة على السيليكون والمعالج الدقيق والحاسوب الصغير من بين تقنيات أخرى، وأصبح الاسم مرادفا عالميا للبحوث والشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا.

لكن لا يمكن الحديث عن منطقة خليج سان فرانسيسكو دون الحديث عن الجيش الأميركي وجامعة ستانفورد اللذان كان لهما دور مهم وكبير في التطور المبكر للوادي، حيث ولد وادي السيليكون من خلال إسهامات جامعة ستانفورد والإنفاق الثابت لوزارة الدفاع الأميركية.

ففي عام 1931 تأسست القاعدة الجوية البحرية "موفيت فيلد" (Moffett Field) التي لعبت دورا إستراتيجيا في تطور وادي السيليكون والبحث وتطوير التقنيات الرئيسية للجيش الأميركي. وفي المنطقة المحيطة بالقاعدة ظهرت مجموعة من شركات التكنولوجيا لخدمة البحرية الأميركية. لكن عندما تخلت البحرية عن طموحاتها هناك، استحوذت "اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية" -سلف ناسا على أجزاء من القاعدة لأبحاث الطيران.

ونتيجة لذلك، سرعان ما امتلأت المنطقة المجاورة بشركات التقنية والإلكترونيات والطيران، مثل شركة "لوكهيد للقذائف والفضاء" التي أصبحت لاحقا وحدة تابعة لشركة "لوكهيد مارتن"، وكانت أكبر رب عمل في المنطقة منذ الخمسينيات وحتى الثمانينيات.

التكنولوجيا في زمن الحرب
وإبان الحرب العالمية الثانية، كان الجيش الأميركي بحاجة إلى الآلاف من أجهزة الراديو وأنظمة الرادار والإلكترونيات، حيث لجأ إلى مركز تطوير وبحث الإلكترونيات التابع لجامعة ستانفورد والشركات الناشئة في محيط الجامعة.

ونتيجة لذلك، تدفق التمويل العسكري الأميركي على المنطقة، ومن هنا بدأت الشراكة الحقيقية بين وادي السيليكون والجيش الأميركي.

وبدورها، أنتجت الشركات التقنية الأجهزة والمعدات الإلكترونية الأخرى ذات الصلة بالإضافة إلى تطوير اختراعات وابتكارات جديدة لتلبية الاحتياجات المحددة التي جلبتها الحرب.

وخلال أربعينيات القرن الماضي، أنفقت الحكومة الأميركية أموال البحث من خلال عدد قليل من الجامعات البحثية الكبرى المختارة مثل ستانفورد، واستفادت الشركات المحلية بشكل مباشر من هذا التمويل.

وفي ذلك الوقت، كان وادي السيليكون موطنا للعديد من شركات الهندسة والفضاء التي قدمت خدمات مهمة في زمن الحرب، مثل أجهزة الراديو والرادارات والمعدات الكهربائية لحكومة الولايات المتحدة.

كما استثمرت الولايات المتحدة في الجنود العائدين من الحرب، حيث سمحت لهم بالدراسة في الكليات والجامعات بدعم من الحكومة.

واستفادت جامعة ستانفورد من هذا الأمر بقيادة فريدريك تيرمان، الذي عاد إلى ستانفورد عام 1945 عميدا لكلية الهندسة، بعد أن أمضى سنوات الحرب في جامعة هارفارد، حيث عمل في مختبر أبحاث الراديو مع الجيش الأميركي. وعززت خدمته في زمن الحرب علاقاته مع الحكومة والجيش الأميركي، مما مكن الجامعة من الحصول على الأموال من وزارة الدفاع.



أخبـــار ذات صلة

إطلاق نسخة مطوّرة من لعبة تعليمية رقمية للصفوف الثلاثة الأولى

منذ 2 يوم

نمو اشتراكات الجيل الخامس بنسبة 60% عن الربع الثالث لعام 2024

منذ 3 يوم

الأمن العام: نستخدم وسائل تكنولوجية حديثة للحد من حوادث السير والمخالفات

منذ 3 يوم

منتدى الاستراتيجيات يدعو لإطلاق إطار تنظيمي عربي موحّد للذكاء الاصطناعي

منذ 4 يوم

الحكومة تحدد 4 مراكز جديدة للألعاب الإلكترونية في الأردن ضمن رؤية التحديث الاقتصادي..

منذ 1 اسبوع

بطولة المملكة للرياضات الإلكترونية تؤهل لتمثيل الأردن عالميا انطلاق بطولة المملكة للرياضات الإلكترونية

منذ 2 اسبوع


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

13254 المؤيدين

12964 المعارضين

12942 المحايدين

محايد لا نعم