• مصرف سورية المركزي يحذر من عمليات احتيال متطورة تستهدف الودائع المصرفية

 أصدر مصرف سورية المركزي، الأربعاء، بياناً توعوياً حذر فيه عملاء القطاع المصرفي من موجة عمليات احتيال متطورة ومتزايدة، تستهدف سرقة ودائعهم عبر استغلال حاجتهم لتسييل أموالهم المودعة في البنوك.

ودعا المكتب الإعلامي في المصرف المركزي المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحرص والحذر من أساليب المحتالين التي تم رصدها مؤخراً، والتي أدت إلى خسارة بعض العملاء لأموالهم.

أساليب احتيالية متعددة

وحدد البيان أربعة أساليب رئيسية يستخدمها المحتالون للإيقاع بضحاياهم:

إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي: يقوم المحتالون بنشر إعلانات يعرضون فيها استقبال حوالات مصرفية في حساباتهم، مقابل تسليم قيمتها نقداً أو عبر حوالات داخلية بعد اقتطاع عمولة. وبعد أن يقوم العميل بتحويل المبلغ، يتم حظره مباشرة دون تسليمه أي أموال.

روابط التصيد الإلكتروني (Phishing): يتم إرسال رابط إلكتروني خبيث إلى العميل، وبمجرد الضغط عليه، يتمكن المحتالون من سرقة بيانات حسابه المصرفي وكلمة السر، ليقوموا بعدها بإجراء عمليات تحويل وسرقة الأموال مباشرة من حساب الضحية.

التزييف والتزوير: في بعض الحالات، يقوم المحتالون بتسليم أوراق نقدية مزيفة، أو إشعارات حوالات مصرفية مزورة، بعد استلامهم للأموال الحقيقية من العميل.

عروض الصرف الوهمية: يتم إقناع العملاء بتسليم مبالغ نقدية بالقطع الأجنبي، على أن يقوم المحتال بإيداع ما يعادلها بالليرة السورية في حساباتهم بسعر صرف مغرٍ وغير واقعي. وبعد استلام العملة الصعبة، يختفي المحتالون دون تنفيذ الإيداع.

مخاطر قانونية ومالية

وشدد مصرف سورية المركزي في بيانه على ضرورة عدم الاستجابة لمثل هذه الإعلانات المشبوهة أو استخدام أي روابط إلكترونية مجهولة المصدر.

وحذر البيان من أن الوقوع في فخ هذه العمليات لا يعرض الضحايا لخسارة أموالهم فحسب، بل قد يورطهم في مخاطر قانونية جسيمة. وأوضح أن تحويل الأموال إلى جهات غير معروفة قد يجعل العميل عرضة للمساءلة القانونية إذا ما ثبت لاحقاً ارتباط هؤلاء الأشCخاص بقضايا غسل أموال أو تمويل إرهاب، فاقتضى التنويه.