2025-07-16     عدد زوار الموقع: 5993976

مستشفيات قطاع غزة

بشكل متعمد تستهدف قوات المستعمرة المؤسسات المدنية، بعد الاستهداف المباشر المقصود للمدنيين الفلسطينيين، على كامل قطاع غزة، ولم يعد تقديراً أو تخميناً أن برنامج حكومة نتن يا هو وفريقه والحلفاء العنصريين العدوانيين المتطرفين: بن غفير وسموترتش وكاتس، والباقين، وسياستهم المعلنة، وهدفهم الواضح، وممارساتهم الفعلية العلنية أنهم يسعون لتقليص الوجود البشري الإنساني الديمغرافي العربي الفلسطيني، من أرض فلسطين، وبشكل خاص في قطاع غزة، ويتم ذلك عبر القتل اليومي المتعمد للمدنيين أينما وجدوا، في منازلهم، في مخيماتهم، في مراكز الإيواء ودفعهم نحو الرحيل والتشرد واللجوء إلى خارج فلسطين، وإذا لم يكن بالطرد والترحيل المباشر، حيث يتعذر طردهم وترحيلهم نحو مصر أو الأردن، لأسباب لها علاقة بمعاهدتي السلام: كامب ديفيد ووادي عربه التي تتضمن عدم السماح للترحيل القسري، فيعملون على جعل الحياة معدومة مستحيلة، ودفع أهالي قطاع غزة نحو الرحيل الطوعي، بحثاً عن الحياة وهروباً من القتل والتجويع وتقصير فرص الحياة لجعلها مستحيلة لا تحتمل.
مستشفيات قطاع غزة الحكومية معطلة على الأغلب والقليل منها قيد العمل المقيد الصعب، ولكن مستشفيات البلدان العربية المتطوعة لتقديم الخدمة العلاجية والاستشفائية: المستشفى الميداني الأردني، المستشفى الإماراتي، المستشفى الكويتي، المستشفى السعودي، والأندونيسي، وغيرها من مظاهر الدعم والإسناد النبيل من هذه البلدان الشقيقة والصديقة للشعب الفلسطيني، تحتاج للتوسعة السريرية، والأجهزة الطبية، والكوادر البشرية، وكل مقومات المواصلة والنهوض بعملها وتوسعتها لتغطية الاحتياجات الضرورية الملحة لشعب يتعذب، يجوع، يتوجع، يتم تدمير حياته، وفقدانه حق البقاء، ومقومات الصمود، وهذا يتطلب أقصى مظاهر التضامن العربي والإسلامي والإنساني والدولي، في ظاهرة إجرائية قل مثيلها على امتداد خارطة العالم.
مظاهر الإجرام والتطرف والقتل والتدمير الذي تسلكه قوات الاحتلال، تجعل معاناة اليهود مما كانوا فيه أوروبيا من مظاهر ونتائج وسلوك وأفعال، ضعيفة متواضعة، مقارنة بما تفعله قوات المستعمرة بحق الشعب الفلسطيني. ولذلك نرى الشعوب الأوروبية التي تعاطفت مع معاناة اليهود بسبب البطش القيصري والنازي والفاشي، ها هي تتظاهر وتتعاطف وتتضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني، بما فيهم يهود كثر باتوا أكثر وضوحاً في رفضهم للصهيونية ومشروعها وبرنامجها وسلوكها العدواني العنصري الاستعماري على أرض فلسطين، ورفضهم لادعائها أنها تُمثل اليهود أو تعمل على حل مشاكل اليهود، فاليهود من مواطني الدول الأوروبية، لا فرق بينهم وبين المسيحيين الأغلبية أو المسلمين الأقلية، فالمواطنة هي الأساس، والدفاع عن حق المواطنة ضد أي تجاوزات عنصرية، تتولى مهامها الحكومات أو نواب البرلمانات، أو الأحزاب أو مؤسسات المجتمع المعنية بحقوق الإنسان، وبالتالي لا يتطلب ذلك من أي طرف أجنبي للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأوروبية، لأن القانون هو الأساس.
المستعمرة تسير نحو العزلة والتراجع والانحسار في أوروبا، واحتجاجات شباب جامعات أوروبا وقواهم التقدمية الديمقراطية والتي ستصل إلى السلطة عبر الانتخابات، وستكون أوروبا المتحررة من التحالف مع الصهيونية، ومن النفوذ الصهيوني، ستكون أكثر انحيازاً ودعماً وتأييداً للشعب الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال والعودة.




شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

18791 المؤيدين

18567 المعارضين

18511 المحايدين

محايد لا نعم