هل تُسبب المثلجات نزلات برد في الصيف؟..أطباء يردون

اللحظة الاخباري - أثار خبراء الصحة الجدل حول العلاقة بين تناول المثلجات والإصابة بنزلات البرد في الصيف، ليؤكد الأطباء أن المثلجات ليست سبباً مباشراً للمرض، لكنها قد تساهم في تهيئة الظروف له في بعض الحالات
وفنّدت الطبيبة الروسية المختصة في العلاج العام وأمراض الكلى، ألينا كوختينا، الاعتقاد الشائع بأن تناول الآيس كريم أو المشروبات الباردة في الصيف يؤدي مباشرة إلى الإصابة بنزلة برد، موضحة أن ما يُعرف شعبياً بـ"البرد" هو في الواقع عدوى حادة تسببها فيروسات أو بكتيريا، وأحياناً فطريات أو كائنات مجهرية، تنتقل عبر الهواء أو الأسطح الملوثة، وليس عن طريق تناول الأطعمة الباردة.ومع ذلك، تشير كوختينا إلى أن المثلجات والمشروبات المثلجة قد تضعف مؤقتاً مناعة الفم والحلق، عبر تهييج الأغشية المخاطية وتخفيض قدرتها الدفاعية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة مثل التهاب اللوزتين أو أمراض الأسنان، إذ أنه في هذه الحالات، يصبح الجسم أكثر عرضة لالتقاط العدوى الموجودة في البيئة.
اللافت أن الطبيبة لفتت إلى جانب آخر مفاجئ، حيث قالت إن البرودة قد تكون مفيدة أحياناً، كما في حالات التهاب الحلق الفيروسي الحاد، مثل العدوى بفيروسات الهربس أو كوكساكي، إذ تساهم المثلجات في تخفيف التورم والألم، وهو ما يفسر توصية الأطباء أحياناً بتناولها بعد خلع اللوزتين أو الأسنان.
وفي تصريحات لوسائل إعلام روسية، شدّدت الخبيرة الطبية على أن الاستمتاع بالآيس كريم أو المشروبات الباردة في أيام الصيف الحارة لا يجب أن يُمنع لا عن البالغين ولا الأطفال، طالما يتم استهلاكها باعتدال.
لكنها حذرت من الإفراط في تناول السكريات وتأثيرها السلبي على الجسم، ناصحة بمراجعة الطبيب في حال تكرار أعراض "البرد" بعد تناول أطعمة باردة، للكشف عن احتمال وجود التهابات مزمنة في الجسم.
واختتمت حديثها بأن المثلجات لا تُسبب نزلة برد بحد ذاتها، لكنها قد تضعف الدفاعات المحلية للجسم، ما يُسهّل العدوى إن وُجدت مسبقاً، لذلك ترى أن الاعتدال هو الحل، خاصة في فصل الصيف.