الذهب يمهد الطريق نحو 4000 دولار في أسبوع "الفيدرالي" الحاسم بعد القمم القياسية
اقتصاد
نشر 2025-09-15 10:53:31
1518
شارك الخبر
اللحظة الاخباري -
- تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع بشكل كامل نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويُتوقع أن يُقدم على خفض أسعار الفائدة
أنهى الذهب أسبوعاً تاريخياً من التداولات قرب أعلى مستوياته على الإطلاق، معززاً التوقعات باستمرار موجة الصعود نحو حاجز 4000 دولار للأونصة. وتتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع بشكل كامل نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يُقدم على خفض أسعار الفائدة، في خطوة من شأنها أن تمنح المعدن الأصفر زخماً إضافياً.
أسبوع تاريخي: الذهب يسجل قممًا قياسية جديدة
شهد الأسبوع الماضي أداءً استثنائياً للذهب، حيث سجلت العقود الفورية قمة تاريخية عند 3,674.75 دولاراً للأوقية، وأغلقت الأسبوع عند 3,643.13 دولاراً. كما سجلت العقود الآجلة لشهر ديسمبر قمة تاريخية عند 3,715.2 دولاراً للأوقية. ويعكس هذا الأداء ارتفاعاً شهرياً تجاوز 8%، مما يؤكد قوة الاتجاه الصعودي.
المحللون متفائلون: الأنظار تتجه نحو قرار الفيدرالي
أظهر أحدث استطلاع أجرته "Kitco News" أن معنويات المحللين في "وول ستريت" لا تزال صعودية بشكل ساحق. ويرى معظم الخبراء أن ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، خاصة في سوق العمل، سيجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
ويقول دانيال بافيلونيس، وسيط السلع في "RJO Futures"، إن السوق يرى "بيئة تضخمية لا تزال عنيدة"، وأن خفض الفائدة لدعم سوق العمل قد يؤدي إلى موجات تضخمية جديدة في المستقبل. ويضيف: "أعتقد أن البنوك المركزية، وحتى الرجل العادي في الشارع، يتطلعون إلى شراء الذهب كتحوط نهائي ضد التضخم ودوامة الديون الحكومية". وتوقع بافيلونيس أن يصل سعر الذهب إلى 4,000 دولار بنهاية العام.
أصوات حذرة: هل التصحيح وشيك؟
في المقابل، يرى بعض المحللين أن الذهب قد يشهد تراجعاً أو تداولاً جانبياً على المدى القصير. ويعتقد أدريان داي، رئيس "Adrian Day Asset Management"، أن قرار خفض الفائدة "تم تسعيره بالكامل في السوق بالفعل"، وأنه ما لم تصدر عن رئيس الفيدرالي جيروم باول تصريحات دراماتيكية، فإن تأثير القرار قد يكون محدوداً. وحذر من أن الذهب، بعد الارتفاع القوي في الأسبوعين الماضيين، قد يكون عرضة لجني الأرباح والتراجع المؤقت.
أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية
وسيكون الأسبوع المقبل حافلاً بالأحداث الاقتصادية الهامة التي قد تؤثر على الأسواق. فإلى جانب قرار الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، ستصدر قرارات أسعار الفائدة من بنوك مركزية كبرى أخرى، بما في ذلك بنك كندا، وبنك إنجلترا، وبنك اليابان. كما ستصدر بيانات اقتصادية أمريكية هامة مثل مبيعات التجزئة وبيانات قطاع الإسكان، والتي ستعطي مؤشرات إضافية حول صحة أكبر اقتصاد في العالم.
