2025-09-15     عدد زوار الموقع: 6085706

نـانــو ابراهيم عبدالمجيد القيسي

..وفي الأسبوع الماضي، قامت الصهيونية، وعن طريق مجرميها الذين يبيدون الناس في فلسطين، بشن غارة جبانة على دولة قطر الشقيقة، التي تقوم بدور سياسي كبير خلال السنوات الأخيرة، على صعيد عالمي، خدمة لما تراه سلما عالميا، وهي الوسيط العربي الرئيسي في المفاوضات الأمريكية وليست الاسرائيلية مع حماس الفلسطينية، وحاولت اسرائيل اغتيال الوفد الفلسطيني المفاوض، في العاصمة القطرية.. وشعرنا كما شعر كل عربي، بان هذا الاعتداء الصهيو امريكي، هو اعتداء على ما تبقى من كرامة العرب، فقطر دولة عربية «تتهم» بانها مسالمة، وذات سياسة مستقلة، وتقدم خدمات جليلة للقضية الفسطينية، ومع ذلك تم الاعتداء على سيادتها.. وزادت اسرائيل على اعتدائها، بأنها عبرت عن استعدادها لمطاردة حماس ثانية في أي مكان تتواجد فيه حماس، بل قالت بانها ستطارد أي شخص في العالم العربي، ويشكل خطرا على الصهيونية او على عصابة الإبادة الجبانة.
تضامنت مع قطر وما زلت..
وكنت مشغولا بالتفكير بقضية أخرى، وهي تكنولوجيا النانو، بصراحة التفكير بهذه التكنولوجيا ينقلك إلى عالم آخر، أعمق من أن تتخيل..
تسمع عن تنافس امريكي صيني على الرقائق الذكية، التي تستخدم في كل التكنولوجيا الحديثة، ويقولون مثلا: أن أمريكا تتفوق على الصين بصناعة هذه الرقائق، وأنها منعت تصديرها للصين، وكانت شركاتها تنتج رقائق ال5 وال 7 نانو، ثم اعتمدت الصين على نفسها، وأصبحت تنتج رقائق ال 3 نانو.. وكلها بالنانو، والتحدي من ينتج رقائق ب أقل نانو.. فقلت في نفسي لأتسلى بالبحث عن النانو في الانترنت، ومن المؤكد بأنني لست أول عربي يريد ان يفهم المقصود بالنانو، فأنا متأكد أن كثيرين عربا، ربما طلاب وباحثين، بحثوا عن النانو..
وتأكدت بأن أمريكا واصين تتنافسان على انتاج رقائق ذكية، تحتاج لتكبيرها ملايين المرات لتتسنى لعين الإنسان مشاهدتها على شاشة، يعني أن هذه الدول تتنافس وتشتعل بينها حروب تجارية صناعية تكنولوجية، في عالم يحتاج من هم مثلنا تكبيره ملايين المرات، ليفهموا ويدركوا ما هي ساحة المعركة بين هذين العملاقين..!
تأكدت؛ بأنه امر أكيد أن المتر يساوي 100 سنتيمتر، وأن الواحد سنتيمتر يساوي 10 ملم، وأن المليمتر الواحد يساوي (1000000)نانو، أي أن المتر يساوي مليار نانو، يعني الصين صنعت رقائق ذكية طول الواحدة 3 بالمليون من المليمتر، وأن الرقاقة الواحدة تحتوي ارقاما خيالية من الترانزوستورات ..
لا اعلم إن كان القارىء لهذه المقالة ما زال يقرأ، ويدرك ما أقول، ولم يشطح خياله.
على كل حال، ال»دماغ» العربي ما زال مميزا، وسيبقى «مختوما» وممنوعا استخدامه..
سينقرض قبل ان يجري استخدامه، فقد انتقل تفكير العالم المتقدم إلى عالم النانو، ونحن العرب نحكم الإغلاق على الدماغ، ونسطر بطولات تاريخية على مقاس الماضي السحيق.



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

22540 المؤيدين

22361 المعارضين

22312 المحايدين

محايد لا نعم