اللحظة الاخباري -

ارتفعت أسعار الذهب الأربعاء، مدعومة بتراجع طفيف في الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، مع تقييم المستثمرين لبيانات أظهرت زيادة في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الشهر الماضي وترقبهم لمزيد من الوضوح بشأن السياسة التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 3339.88 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3346.70 دولار.

وتراجع مؤشر الدولار من أعلى مستوى له في شهر مما زاد من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى. كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في عدة أسابيع.

وقال براين لان المدير الإداري في جولد سيلفر سنترال بسنغافورة "لا تزال دول كثيرة تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية. وما زال هناك الكثير من الشكوك في السوق، ويبحث الكثيرون عن أصول الملاذ الآمن".

وهدد ترامب السبت بفرض تعريفات جمركية 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول أغسطس آب. ومع ذلك، قال ترامب الاثنين إنه منفتح على إجراء المزيد من المفاوضات.

وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في حزيران بأعلى معدل في 5 أشهر وسط ارتفاع تكاليف بعض السلع، مما يشير إلى أن الرسوم الجمركية بدأت تؤثر على التضخم وربما تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى أيلول.

وعقب صدور هذه البيانات، قال ترامب إن أسعار المستهلكين منخفضة وإن على مجلس الاحتياطي خفض أسعار الفائدة الآن.

صرحت لوري لوجان رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس بأن مجلس الاحتياطي سيضطر على الأرجح إلى تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول ليضمن بقاء التضخم منخفضا، وذلك في مواجهة الضغوط التصاعدية الناجمة عن الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة ترامب.

ويميل الذهب، الذي غالبا ما يُعد ملاذا آمنا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

ويتحول تركيز السوق الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة المقرر صدورها في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش الأربعاء للحصول على المزيد من الدلائل.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 37.88 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.3% إلى 1376.75 دولار وتراجع البلاديوم 0.1% إلى 1204.97 دولار.

رويترز