2025-07-09     عدد زوار الموقع: 5983947

تعرف إلى الخط الأحمر "محور موراج" الذي يعرقل التوصل لهدنة في غزة

فلسطين
نشر 2025-07-09 13:18:59
2026
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

  • محور موراج هو ممر عسكري استحدثه جيش الاحتلال في أبريل/نيسان 2025

في خضم المفاوضات الجارية بين حركة حماس وكيان الاحتلال للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، برز "محور موراج" كنقطة خلاف جوهرية، وربما الأخيرة، التي تؤخر التوصل إلى تسوية.

فبينما تتمسك حماس بمطلب الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من جميع أراضي القطاع، تضع سلطات الاحتلال خطًا أحمر يتمثل في الإبقاء على سيطرتها على هذا المحور حتى بعد توقيع أي اتفاق

محور موراج هو ممر عسكري استحدثه جيش الاحتلال في أبريل/نيسان 2025، يمتد جنوب قطاع غزة بين مدينتي خان يونس ورفح. يبلغ طول الممر حوالي 12 كيلومترًا وعرضه يصل إلى كيلومتر ونصف.

وفي غضون أشهر، تحول هذا الممر إلى ما يشبه خطًا حدوديًا داخليًا في قلب القطاع، فارضًا واقعًا جديدًا على الأرض.

الأهمية الاستراتيجية لكيان الاحتلال

تكمن الأهمية القصوى لمحور موراج بالنسبة لكيان الاحتلال في كونه أداة عملياتية وعسكرية حيوية لتحقيق عدة أهداف:

عزل المناطق وفصلها: الهدف الأساسي هو قطع الاتصال الجغرافي والعملياتي بين خان يونس ورفح، مما يخلق حصارًا مستمرًا على مدينة رفح ويعزلها مع خان يونس فوق وتحت الأرض.

ويُعرف هذا الممر بـ "فيلادلفيا الثانية"، تشبيهًا بالمحور الحدودي مع مصر، بهدف الحد من تحركات المقاومة.

"منطقة عازلة عملياتية": يرى جيش الاحتلال في السيطرة على المحور إنشاء "منطقة عازلة" تتيح له الاستجابة السريعة، وتحديد مواقع البنى التحتية للمقاومة، وممارسة ضغط عسكري متواصل عليها، حتى في ظل وجود وقف لإطلاق النار.

حرية العمل العسكري: من وجهة نظر المستوى السياسي لكيان الاحتلال، فإن السيطرة على المحور تترك له "قدمًا في الباب"، مما يضمن الحفاظ على حرية العمل العسكري داخل قطاع غزة مستقبلًا، ويمنع التنازل عن السيطرة على الطرق الاستراتيجية.

المرونة العملياتية: يوفر المحور مرونة كبيرة لنشر القوات ومنع عودة مقاتلي حماس إلى رفح، ويعمل كحدود داخلية تفصل أجزاء القطاع التي يريد كيان الاحتلال السيطرة عليها حتى يتم تأمين آليات مراقبة دولية.

موقف الأطراف في المفاوضات

كيان الاحتلال: يصر في المفاوضات الجارية في الدوحة على عدم الانسحاب من محور موراج، ويرفض التخلي عن مراكز توزيع المساعدات الأمريكية، رغم إبداء بعض المرونة فيما يتعلق بإشراك الأمم المتحدة في توزيع المساعدات.

حركة حماس: ترى في المطلب "الإسرائيلي" إنجازًا سياسيًا خطيرًا لكيان الاحتلال، ومن شأنه أن يمنعها من استعادة سيطرتها الكاملة على جنوب قطاع غزة.

وعليه، ترفض الحركة بشكل قاطع بقاء جيش الاحتلال في محور موراج، وهو ما قد يقوض فرص التوصل إلى اتفاق.

بذلك، أصبح محور موراج أكثر من مجرد ممر عسكري؛ فهو يمثل صلب الصراع على مستقبل السيطرة والنفوذ في قطاع غزة بعد الحرب.

إصرار كيان الاحتلال على الاحتفاظ به كضمانة أمنية وعملياتية يصطدم برفض حماس القاطع، التي تعتبره تكريسًا للاحتلال وتقسيمًا للقطاع.

هذا الخلاف العميق يجعل من المحور العقبة الأكبر التي قد تؤدي إلى تأخير أو حتى انهيار المحادثات الهادفة إلى إنهاء الصراع.



أخبـــار ذات صلة

الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة..

منذ 3 دقيقة

ارتفاع حصيلة شهداء لقمة العيش في غزة إلى 773 شهيدا وأكثر من 5,100 إصابة

منذ 2 ساعة

تعرف إلى الخط الأحمر "محور موراج" الذي يعرقل التوصل لهدنة في غزة

منذ 2 ساعة

حماس: إجراء اتصالات مباشرة مع الموفد الأميركي تناولت المحتجزين الاميركيين

منذ 3 ساعة

نجل الطبيب أبو صفية: والدي يعيش أوضاعا قاسية في سجن عوفر وفقد 35 كغم من وزنه

منذ 4 ساعة

"الحصن الأخير" حين يصبح حضن الأب هو الوطن الوحيد في غزة

منذ 5 ساعة

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

18335 المؤيدين

18107 المعارضين

18030 المحايدين

محايد لا نعم