انتهى زمن الإفلات من العقاب !! محمد داودية

بثت القناة 11 الإسرائيلية تقريرًا كانت خلاصته أن «الجميع يكرهوننا في هذا العالم».
لم تذكر القناة الإسرائيلية أسباب الكراهية التي اصبحت «ترند» أمم العالم.
لم تذكر أن الكيان الإسرائيلي كان محبوب العالم الغربي وطفله المدلل، و»الديمقراطية الوحيدة» والكيان المظلوم المحاط بالوحوش، في صحراء الشرق الأوسط المتوحشة. لم تذكر أن جيش الكيان الإسرائيلي، الذي مارس جرائم الإبادة والتجويع الجماعية، والتوسع واقتلاع الفلسطينيين الآمنين من أرض آبائهم وأجدادهم، وزرع المهاجرين والمستوطنين المتطرفين مكانهم، اسمه -حتى أمد منظور- جيش الدفاع الإسرائيلي !!
الغرب الذي كان مولعًا بالكيان الإسرائيلي، أصبح خلال السنتين الماضيتين، يكره الإسرائيليين، ينبذهم، يحتقرهم، يطاردهم، يقاطعهم، يضربهم، يحرق كُنسهم ويضطرهم إلى إخفاء هوياتهم وجنسياتهم ورموزهم، كأن بهم جربًا وعدوى وأوبئة !!
كان الإفلات من العقاب، «شيفرة» الكيان الإسرائيلي وسره الباتع وكعب أخيله !! اليوم تأخذ شعوب العالم بيديها، زمام العقاب والحصار والعزل والخزي والنبذ.
لقد أفرط الكيان في جرائم الإبادة والتجويع، بلا حدود ودون أي اعتبار لغضبة العالم، وصحوة ضميره، ودون أي وزن أو تقدير أو توقع لرد الفعل الذي يحرر الضمير الإنساني من إغضائه الطويل على هذا الكيان المارق. والتاريخ يكرر نفسه. القناة تشبّه الكيان، بأبارتهيد جمهورية أفريقيا التي حاصرها العالم وأسقطها !! والعالم إذ يعلن كرهه للكيان، فإنه يعلن حبه لفلسطين، مُشهرًا مظلومية شعبها العربي، مصرًا على حريتها واستقلالها.
لقد حاقت الفضيحة والخزي والعار والهزيمة الأخلاقية والسياسية بالكيان التوسعي الإسرائيلي،
فالجريمة، لا بل النكبة المهولة التي أوقعها الكيان بأهلنا فلسطينيي قطاع غزة، تماثل المحرقة والهولوكوست التي اقترفتها النازية بحق شعوبأوروبا، وبالمناسبة، كان ما لحق اليهود من تلك المحرقة، الجزء الطفيف الخفيف !!.