تفكك الفصائل الفلسطينية، مستمر ويتعمق !! محمد داودية

أعطى اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة يوم 17 آب الجاري، مؤشرات على ان الفصائل ألـ 14، ليست قادرة، ولا راغبة في إنهاء الانقسام، الذي يعني استمراره العجزَ عن الصمود في وجه الاحتلال التوسعي الإسرائيلي، بل القدرة على مواجهته وهزيمته !!
سوف أميل إلى رأي الصديق البروفيسور النمساوي توماس كارات، الذي يرى ان «التفكك لم يكن ضعفًا فلسطينيًا بحتًا، بل كان أيضًا إستراتيجية إسرائيلية، صيغت عبر الاستقطاب، والوصاية، والتقسيم» !!
لقد ساهم الكيان الإسرائيلي في صناعة الانقسام، ويساهم في إدامته، والشواهد تخزق العيون !! وتعالوا الى آخر اجتماعات «الوحدة»:
* 1 آذار 2024 - اجتماع موسكو: أسفر عن إعلان الاستمرار في جولات حوارية قادمة للتوصل إلى وحدة وطنية شاملة تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية !!!
* 23 تموز 2024 - اجتماع بكين: 14 فصيلًا فلسطينيًا إصدرت «إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية» دون الإشارة إلى أي جدول زمني للتنفيذ !!!!
* 17 آب 2025 - اجتماع القاهرة: غابت عنه عدة فصائل، وأبرزها فتح والديمقراطية فيما يمكن اعتباره اجتماع تكريس الانقسام !!
الأردن ومصر هما أكثر دولتين في العالم العربي والعالم، لهما مصلحة في وحدة الصف الفلسطيني!! فقوة الموقف الفلسطيني، قوة للأردن ومصر، وقوة الأردن ومصر قوة لفلسطين وللعرب كافة.
لطالما كتبت عن أن الجبهة الوطنية، هي شرط النصر على النازية، التي انتصرت بها شعوب أوروبا على الهتلرية والفاشية.
حينذاك أعلن المناضل البلغاري جيورجي ديمتروف: «النازية ليست قَدًرًا». وانتصر.
انقسامات القيادات الفلسطينية وتشرذمها على 14 فصيلًا، معظمها فصائل دفترية، تعيش على حسنات الصندوق القومي الفلسطيني، وعلى دم الشعب العربي الفلسطيني، تؤبد الاحتلال وتجعل الصهيونية بعيدة المنال والمطال.