بدايات حكومية تدفع لثقة بالأفضل
صيغة عملية وواقعية وضعها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان في الرد على كتاب التكليف السامي، ترجمة حقيقية وواقعية لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في كتاب التكليف السامي للحكومة، وخطوات لجعل القادم ممكننا، بعيدا عن بلاغة لغة تصف وتقدّم وعودا صعبة المنال .
رد الحكومة على كتاب التكليف السامي، خطة عمل واضحة وواقعية، مع وضع جانب غاية في الأهمية يرتكز على المساءلة وأدوات قياس للأداء، ومراجعة الأداء، وفي ذلك ثقة بقدرة التطبيق والتنفيذ، بخطة عمل لم تأت بعيدة عن خصوصية الوطن وظروفه، مقدما تفاصيل دقيقة خاصة بكافة القطاعات وبالمرأة والشباب والتحديث، والجانب الاقتصادي والتعليم والصحة والسياسة الأردنية الخارجية، مستندا أيضا الى ثقة على مبدأ البناء على ما تم إنجازه، دون العودة للمربع الأول بأي برنامج أو خطة عمل، لتكون الخطوات القادمة واضحة ليس هذا فحسب، إنما تخضع للمساءلة والمحاسبة.
وفي حديث رئيس الوزراء أمس أيضا مع فريق حكومته بأول جلسة مجلس وزراء وضع أساسا لعمل الحكومة، تحديدا بتأكيده على أن كل «ساعة عمل هي حق عليكم للوطن فلا تُقصّروا بدقيقة واحدة»، فهي الفلسفة في تحقيق إنجازات مؤكدة والتي تستند على أنه لا وقت للاتكاء على مبدأ الانتظار أو الحلول السحرية أو تأجيل الأزمات، ففي امتلاك الوقت وليس العكس وصفة آمنة وحقيقية للنجاح والأهم، النجاح المتميز.
بدايات ملفتة للمتابعة بدأها رئيس الوزراء الدكتور حسان، تجعل من الأنظار تتجه نحو حكومته بالكثير من التفاؤل، وربما القدرة على الاستنتاج بأن النجاح حليفها، فلم يحلّق بوعوده، وبقي على أرض الواقع، ببرامج حقيقية وواقعية، واضعا كل ذلك تحت مجهر المتابعة والمساءلة، والمُراجعة، وحثّ فريقه على العمل دون توقف ومغادرة عمّان للمحافظات، والنزول للميدان، هي في مجملها حالة عمل تدرّس إذا ما تم تطبيقها، ونموذج يحتذى في الإنجاز الحقيقي والعملي، كونه بُني على برامج حقيقية وعملية.
رد رئيس الوزراء على كتاب التكليف السامي، وأولى جلسات مجلس الوزراء، وخطابه الذي اتسم بواقعية حقيقية، عناوين لمرحلة حتما تبني على منجزات ماضية، تسلّمتها الحكومة، وتمضي لتحقيق مزيد من التقدّم والتحديث، على أساس عملي، ووفق برنامج واضح أعلنته الحكومة وصيغة عملية فصّلت قطاعات هامة ووضعت لها أسسا لعمل تصل خدماته للمواطن بشكل ملموس، والتزامات بالمضي في برامج ومشاريع وضعها الأردن بداية لمئويته الثانية، لينظر المواطنون للغد بعين الرضا والتفاؤل، وحتى لا نبالغ ببلاغتنا اللغوية في الوصف، حتما الانتظار للأفضل بترقّب مرهون بالتطبيق العملي، فالمواطن ينتظر استكمال مشروع التحديث سياسيا واقتصاديا وإداريا، ففي ذلك يقين الأفضل.
بدايات حكومية تدفع باتجاه بناء ثقة بأن المضي في مسيرة التحديث مؤكدة، والبناء على المنجزات حتمية، وأن القادم مختلف لجهة الأفضل، وتحقيق إنجازات حقيقية وعملية، كما أكد رئيس الوزراء ستكون لخدمة المواطنين، بدايات تؤكد أن القادم مليء بثراء إنجازات سياسية واقتصادية وإدارية.