البرلمان الأوروبي يؤكد التزامه بدعم الأردن في مواجهة التحديات الإقليمية
اللحظة الاخباري -
التقى وفد نيابي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية، اليوم الأربعاء، في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، نائب رئيس البرلمان الأوروبي انتولينا سيبرنا.
وأكد عطية، بحضور مساعد رئيس مجلس النواب هالة الجراح والنائب آمال الشقران، متانة العلاقات الأردنية الأوروبية، والشراكة القائمة على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة، خاصة قيم العدالة الإنسانية وإحلال السلام.
وبحسب بيان صحفي، قال عطية إن الأردن ينظر إلى دور الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط على أنه بالغ الأهمية، في ظل التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، خصوصًا استمرار العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وتفاقم المعاناة الإنسانية. كما دعا إلى مضاعفة الجهود الدولية لوقف الانتهاكات المتكررة في القدس الشريف، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وأشار عطية إلى أن الأردن يمضي قدمًا في مسار التحديث الشامل، ترجمةً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء دولة أردنية حديثة، ترتكز على سيادة القانون، وتمكين الشباب والمرأة، وزيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار. وأوضح أن هذا المسار الإصلاحي يتضمن تعزيز دور الأحزاب السياسية، وتطوير التشريعات الأردنية لضمان المزيد من العدالة والمساءلة، بالإضافة إلى دعم بيئة الحوار والانفتاح السياسي، وتعزيز ممارسات سيادة القانون والتأكيد على استقلال القضاء.
وأضاف عطية أن مجلس النواب يتطلع إلى بناء علاقة أكثر عمقًا وشمولًا مع البرلمان الأوروبي في مختلف المجالات، لما لهذه الشراكة من تأثير إيجابي في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، وهي تمثل مصلحة دولية مشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية.
كما بين عطية أن تعزيز تبادل الخبرات التشريعية ودعم الشراكة الاقتصادية بين الأردن والاتحاد الأوروبي يشكلان ركائز مهمة في هذا التعاون، لا سيما عبر اتفاقيات التعاون الاقتصادي التي تدعم مسار الإصلاحات الاقتصادية في الأردن.
من جانبها، أكدت الجراح أهمية اللقاء معتبرةً إياه محطة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن والاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن اللقاء يمثل فرصة لتوسيع التعاون الاقتصادي، وترسيخ الحوار السياسي، وتعزيز الاستثمار وبناء القدرات، إضافة إلى تعزيز التبادل المعرفي والثقافي.
بدورها، أكدت الشقران أهمية دور البرلمانيين في بناء جسور الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، الذي يعد شريكًا أساسيًا في دعم برامج التحول الديمقراطي والتنمية المستدامة، خاصة المشاريع الموجهة لتلبية احتياجات الدول المستضيفة للاجئين، التي شكلت استضافتهم تحديات كبيرة أمام الأردن على كافة الأصعدة.
من ناحيتها، ثمنت سيبرنا جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم السلام والقيم الإنسانية. وأكدت أن الأردن يعد شريكًا فاعلًا للاتحاد الأوروبي لدوره المحوري في المنطقة في كافة المجالات، لاسيما البرلمانية، ودعم عضوية الأردن في مكتب البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت سيبرنا إلى استمرار دعم البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي للأردن في مواجهة أعباء الأزمات الإقليمية. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يؤمن بأن الحل العادل للصراع الفلسطيني يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة على الدور الأردني التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.







