اللحظة الاخباري -

أكّدت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتسه، أن مرور 30 عاما على إعلان برشلونة يمثل "لحظة خاصة"، ليس للاحتفال، وإنما لتجديد الالتزام المشترك بتعزيز التعاون المتوسطي والأورومتوسطي، واستحضار مسار طويل من الشراكة بين دول المنطقة.

وقالت شويتسه، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية من المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط برئاسة الأردن والاتحاد الأوروبي، إن التجربة الممتدة لعقود ضمن إطار الاتحاد من أجل المتوسط أثمرت نتائج "مفيدة ومثمرة"، رغم اختلاف المراحل والمسميات، مشيرة إلى أن الاتحاد الذي يضم 43 دولة بات اليوم بحاجة أكبر إلى دراسات استراتيجية أعمق، وتحديد أوضح للفرص، والعمل على رفع مستويات الأمن والاستقرار والتعاون الثنائي والتنمية الإقليمية، إلى جانب تعزيز القدرة على الصمود وتوسيع نطاق الثقة المتبادلة.

وشددت المفوضة الأوروبية على أهمية العمل الجماعي في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، مؤكدة ضرورة استغلال جميع الفرص المتاحة لخدمة شعوب المنطقة وتعزيز الإصلاحات المرتبطة بالاستراتيجية الجديدة.

وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي لـ"الميثاق الجديد" الذي اعتبرته خطوة فارقة تربط بين أولويات الاتحاد من أجل المتوسط ومتطلبات المنطقة الأوسع، سواء في مجالات الاقتصاد أو الطاقة المتجددة أو الاتصالات.

وفي استعراضها للمشاريع التي يجري تنفيذها داخل الاتحاد، أشارت إلى البرامج الاقتصادية الداعمة لتمكين الشباب والمرأة، والمبادرات التي تعزز قدرات دول جنوب المتوسط وتدعم الطاقات المحلية. كما أبرزت أهمية التعاون في ملفات التغيير والأمن وإدارة الهجرة، وإنشاء شبكات إقليمية قائمة على تبادل الخبرات.

وأشادت شويتسه بدور مؤسسة آنا ليند في دعم التفاهم بين شعوب المتوسط، مشيرة إلى أن لبنان وإسبانيا ستكونان العاصمتين المتوسّطيتين المقبلتين ضمن برامج المؤسسة.

وأكدت المفوضة الأوروبية أن المبادرات المتوسطة الجديدة تستهدف بناء اقتصاد أكثر دمجًا وشمولًا، معربة عن تقديرها لقيادة الاتحاد وجهود الدول الأعضاء في مواصلة الدفع نحو تعاون أوسع وأكثر تأثيرًا في المنطقة.