اللحظة الاخباري -

حذرت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، من أن المجاعة في قطاع غزة لم تعد احتمالا بل أصبحت واقعا يهدد حياة مئات الآلاف، مؤكدة أن الوضع الإنساني بلغ مرحلة غير مسبوقة من التدهور.

وقالت لحبيب في بيان صدر الجمعة، إن الأطفال يموتون جوعًا ومرضًا، فيما تمضي العائلات أيامًا كاملة بلا طعام، مشيرة إلى أن الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية انهار بشكل كامل.

وأضافت أن التقرير الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) يؤكد أن محافظة غزة تعيش حالة مجاعة منذ تموز، بينما يُتوقع أن تدخل دير البلح وخان يونس في المجاعة خلال الأيام المقبلة.

ووفق البيان، يواجه أكثر من نصف مليون شخص في غزة أوضاعًا كارثية من الجوع، فيما قد يرتفع العدد إلى نحو 641 ألفًا بحلول نهاية أيلول، أي ما يقارب ثلث سكان القطاع.

واعتبرت لحبيب أن هذه الأرقام تمثل "المؤشر الأشد قسوة" على أن الوضع الإنساني بات "يتجاوز حدود الاحتمال".

وأكدت المفوضة أن المساعدات الإنسانية تتكدس على حدود القطاع دون أن تصل إلى مستحقيها، مشددة على أن القانون الإنساني الدولي يفرض على جميع أطراف النزاع ضمان تلبية احتياجات المدنيين الأساسية، من غذاء وماء ورعاية طبية.

وطالبت بالسماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالعمل دون قيود أو عراقيل.

كما حذرت لحبيب من أن الكميات المحدودة من الغذاء التي تدخل غزة لا تكفي لمنع المجاعة الجماعية، داعية إلى استجابة عاجلة وواسعة النطاق تتيح إمكانية التعافي.

وأعادت التأكيد على ضرورة أن تسمح إسرائيل بدخول المساعدات فورًا عبر جميع القنوات الآمنة والفعالة، وأن تمنح التصاريح الكاملة لشحنات المنظمات الإنسانية الدولية وتتيح المجال للعاملين الإنسانيين للقيام بمهامهم.

وختمت لحبيب بيانها بالتنبيه إلى أن القطاع يقترب من "نقطة اللاعودة"، مؤكدة أن كل يوم من التأخير يعني سقوط المزيد من الضحايا، بينهم الأطفال، مشددة على أن الوقت قد حان لوقف الكارثة الإنسانية عبر فتح ممرات إنسانية فورية، مستدامة ودون عوائق، إلى جميع المحتاجين.