الاحتلال ينفي وجود مجاعة بغزة والأمم المتحدة تؤكد تفاقم الأزمة

اللحظة الاخباري -
رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود": في غزة سوء التغذية حقيقي، يتفاقم بسرعة، ويؤثر على السكان جميعاً
وقالت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، التابعة لو وزارة الدفاع المشرفة على الشؤون المدنية، إنها أجرت "مراجعة معمقة" لبيانات وأرقام وزارة الصحة في غزة، والتي تقدر أن 227 شخصاً، بينهم 103 أطفال، قد قضوا جوعاً خلال 22 شهراً من الحرب.
وزعمت "كوغات" أن مراجعتها أظهرت "فجوة كبيرة" بين الوفيات المبلغ عنها والحالات الموثقة إعلامياً، موضحة أن "التحليل الفردي لكل حالة وفاة مزعومة يظهر أن معظم (المتوفين) كانوا يعانون أمراضاً مزمنة"، وأن هذه الحالات "لا تمثل سكان غزة ككل".
في المقابل، نشر المكتب الإعلامي الحكومي لحماس قائمة "للرد على أكاذيب كوغات"، واصفاً ما ورد بأنه "محاولة يائسة للتغطية على جريمة موثقة دولياً".
وتتعارض رواية الاحتلال مع بيانات المنظمات الدولية، حيث قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن 148 شخصاً توفوا جراء سوء التغذية في غزة منذ كانون الثاني/يناير 2025. كما قال برنامج الأغذية العالمي في آب/أغسطس إن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية الحرب، موضحاً أن "أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية"، وأن 300 ألف طفل يعيشون خطر سوء التغذية.
وقال جان-غي فاتو، رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" الذي زار غزة مؤخراً، لوكالة فرانس برس: "في غزة سوء التغذية حقيقي، يتفاقم بسرعة، ويؤثر على السكان جميعاً".
وكان الاحتلال قد فرض في الثاني من آذار/مارس الماضي حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، منع بموجبه دخول أي مساعدات أو سلع تجارية، قبل أن يسمح في أواخر أيار/مايو بدخول كميات محدودة من الطعام عبر مؤسسة تمولها سلطات الاحتلال وواشنطن، وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.