عبدالمنعم العماري: لم أكن يوماً في صف المعارضة أو الموالاة

اللحظة الاخباري - كشف الفنان السوري عبد المنعم عمايري الكثير من أسرار حياته للمرة الأولى، من بينها قصة زواجه وطلاقه من الفنانة أمل عرفة، وموقفه من النظام السوري السابق، مشدداً على أنه لا يخشى العودة إلى سوريا في الوقت الحالي.
عبد المنعم عمايري وقصة زواجه وطلاقه من أمل عرفة
وأوضح عبد المنعم عمايري في لقاء له مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست "عندي سؤال" أن قصة زواجه كانت الأسرع والأسهل في قصص الزواج التي مر بها، قائلاً: "قلت لأمل عرفة ما فيه داعي تضيع وقت، وين مكتب أبوكي".
وأضاف أن الزواج من أمل عرفة تم بعد الخطبة بأسبوعين، مشيراً إلى أن الزواج كان مبنياً على التفاهم وبسيطاً دون تعقيدات أو مقدمات.
أما عن قصة الطلاق، روى عبد المنعم عمايري تفاصيل الأمر، موضحاً أن أمل عرفة أخبرته أنها سترسل ابن عمها المحامي من أجل التوقيع على وثيقة المخالعة، واصفاً إياه بالطلاق الراقي لأنه لم يتحدث أي من الطرفين عن الآخر بسوء.
وتابع: "بعد يومين نمت عندهم، بعرف إنو تطلقنا، بس نحنا مربوطين ببعضنا كل العمر وأنا ساكن جنبهم. القصة تعتبر مثالاً للطلاق الراقي."
وتحدث الفنان السوري عن شعوره بالخوف من الارتباط محدداً أنه يخشى التعلق، قائلاً: "أصعب شيء أن تتعلق بشخص وتفقده بالموت أو الانفصال الدائم"، معتبراً أنه يتجنب الأمر بالهروب، لذا لم يرتبط عاطفياً منذ 13 عاماً.
عبد المنعم عمايري وموقفه السياسي
وتطرق الفنان السوري لموقفه من النظام السابق، موضحاً أنه لم يكن يوماً في صف المعارضة أو الموالاة، وصنف نفسه بالرمادي، لأنه يرى أن هذا هو المناسب للحياة، خاصة أنه فلسطيني سوري لاجئ، لذا يمنعه وضعه من التدخل في الخلافات الداخلية، بحد تعبيره.
ولفت إلى أنه شارك في العديد من الأعمال الدرامية التي حملت رسائل عن الأوضاع في سوريا، من بينها كسر عضم، وقيد مجهول، وغداً نلتقي. وعُرضت في وقت وصفه بالحساس، لتناولها موضوعات عن السجون والأحداث السياسية.
وكشف عن تعرضه لبعض المضايقات والاستدعاءات الأمنية نتيجة المشاركة في هذه الأدوار، لكنه فضل عدم الكشف عن التفاصيل كاملة.
تفاصيل الاستدعاء الأول لعبد المنعم عمايري
وأشار إلى أن الاستدعاء الأول كان بعد عرض مسلسل "غداً نلتقي"، لكن الأبرز بالنسبة له كان خلال تصوير مسلسل "الليث"، حين طُلب منه الحضور لأحد رؤساء الفروع الأمنية.
وأوضح أنها كانت المرة الأولى التي يدخل فيها إلى مبنى أمني، لذا منعه ذلك من النوم في اليوم السابق بسبب تفكيره في الأسباب المحتملة، مشيراً إلى أنه اكتشف في النهاية أن السبب كان لقاءه مع الفنان جمال سليمان في بيروت، حين طرح الأخير فكرة ترشحه المحتمل لرئاسة الجمهورية على الرغم من عدم تطرقهم للحديث عن السياسة في هذا اللقاء.
وشدد عبد المنعم عمايري على أنه لا يعتبر نفسه سياسياً، ولكنه يعبر عن مواقف إنسانية من خلال الأعمال الدرامية لأنه يفضل إيصال الرسائل بهذه الطريقة.
هل استفاد من النظام: عبد المنعم عمايري يكشف
ورداً على سؤال: "هل استفاد من النظام السابق"، نفى الفنان السوري بشكل قاطع، مشدداً على أنه لا يملك منزلاً أو سيارة، وأن كل ما يحصل عليه يكون من أعماله، قائلاً: "أنا ما بطلب إلا من ربي".
ولفت إلى أنه يحمل وثيقة سفر لاجئ فلسطيني، وعندما حاول في عام 2013 تجديد جواز سفره السوري المؤقت، أخبره مدير مكتب الرئيس بشكل غير مباشر بعدم التواصل مجدداً، موضحاً أنه حصل فيما بعد على جواز سفر من دومينيكا لكي يتمكن من التنقل بحرية.
وأكد أن إقامته في دبي وبيروت بين عامي 2011 و2013 كانت لأسباب عائلية، وأن زياراته لدمشق كانت محدودة بسبب انشغاله بالعمل خارج البلاد.
عبد المنعم عمايري يروي تفاصيل الاعتداء عليه
تطرق للحديث عن واقعة الاعتداء عليه قبل 7 أشهر، مشيراً إلى أنه اعتبرها أمراً يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم، لكن الأمر كان صعباً بالنسبة له لرؤية ابنته له في حالة انكسار، وهي صورة لم يكن يرغب في تركها في ذهنها.
وشدد على أنه اختار عدم الحديث عن تفاصيل الواقعة خلال ذلك الوقت لأنه لم يرغب في إثارة الجدل، ولا يرغب في الحديث عن أزماته الشخصية.