نداء إنساني من مأدبا: طبيبة بيطرية تناشد إنقاذ مئات الحيوانات الضالة

اللحظة الاخباري -
قالت الدكتورة البيطرية ريم إنها بدأت قبل ثلاث سنوات حلمًا صغيرًا يتمثل بفتح ملجأ بسيط للحيوانات الضالة والمريضة، دون أن تكون على دراية بمتطلبات الترخيص، حتى وجدت مزرعة مناسبة في محافظة مادبا بجانب مزرعة "السوسنة السوداء" التي تُعد حديقة حيوانات وتحتوي على كلاب.
وأضافت في تصريح لـ"خبرني" أنها استأجرت المزرعة وبدأت باستقبال الحيوانات، لكنها لاحقًا علمت بضرورة الترخيص الرسمي، فشرعت بالإجراءات لتكتشف وجود عقبة جديدة تتعلق بمتطلبات بيئية تحدد المسافة التي يجب أن تفصل المزرعة عن المناطق السكنية كمزرعة حيوانات.
وأوضحت أن أعداد الحيوانات في الملجأ بدأت تتزايد بشكل كبير نتيجة حالات التسميم، وإطلاق النار على الكلاب والقطط، فضلًا عن تخلي بعض المواطنين عن حيواناتهم، بالإضافة إلى إنقاذها لحمير كانت مهددة بالحرق، وخيول أخرى، مما أدى إلى تضخم عدد الحالات ليصل إلى أكثر من 1100 حيوان بين قطط وكلاب وحمير وخيول.
وتابعت: "فوجئت بإنذار من بلدية الجيزة يطالبني بإغلاق الملجأ، فذهبت إلى البلدية وشرحت لهم أن المشروع غير ربحي وذو طابع تطوعي، ولا أمتلك القدرة على شراء أرض، لكن لم يتم الأخذ بذلك بعين الاعتبار". وأردفت: "قالوا لي إن أمامي شهرًا فقط لنقل الحيوانات، ومع مرور الوقت لم أتمكن من إيجاد مكان بديل أو قطعة أرض مناسبة".
وذكرت أن البلدية هددت بهدم الملجأ في حال لم يتم تنفيذ قرار الإغلاق، ورفضت أيضًا السماح لها بفتح الأبواب لاستقبال أو إخراج الحيوانات، مضيفة أن إخطارًا رسميًا وصلها يُلزمها بإغلاق الملجأ يوم الأحد المقبل الموافق 27 تموز 2025.
وناشدت الدكتورة ريم وزارة الزراعة والجهات المختصة بسرعة التدخل وتوفير قطعة أرض لإنقاذ أرواح هذه الحيوانات التي احتضنتها الملجأ، قائلة: "بدلًا من توجيه التهديدات، كان الأجدر شكرنا على ما قدمناه، فقد قمنا بإيواء أكثر من 600 كلب وعقمناهم وعالجناهم، وساهمنا في حماية السكان من تجول الكلاب في الشوارع".
وختمت حديثها بدعوة المواطنين لدعمها، حتى أولئك الذين لا يحبون الحيوانات، لأن عملها هذا يخفف من مشكلات الحيوانات الضالة في الأحياء السكنية، مؤكدة أنها أنفقت كل ما تملك من أجل هذا الهدف الإنساني.