2025-07-26     عدد زوار الموقع: 6007879

لو أخذ عمرانُ الظاهر، لقتل ابنته مريم !!

لو أن قتل البنات والنساء يتم على الشبهة والظاهر والشك والوشاية، لقَتَل عمرانُ بن قهات، ابنتَه مريم التي أنجبت بدون زواج. أو لقتلها أحد أعمامها حبرون ويصهار وعزيئيل، أو لاتفقوا جميعهم على قتلها !!

ولو أن القتل يتم على الظاهر من الأمور، لمَا حظينا ولمَا تباركنا بالسيد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، أحد الرسل الخمسة ذوي العزم: محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام.

الطاهرةُ مريمُ «انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا». فَأَرْسَلْ الله عز وجل إِلَيْهَا رُوحَه «فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا».

فقَالَتْ له العذراء الطاهرة البتول «إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا».

«قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا».

«قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا».

«قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ

وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا».

فلما «فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا.

فَلما وضعت مريم الطفل المبارك حملته إلى قَوْمَهَا الذين دهشوا ولاموها و»قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا. يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا».

قبل 2025 عامًا، في تلك الأيام السحيقة من تاريخ البشرية، كانت الناس تتصرف بتروٍ وتمهل وعدم انخداع بالظاهر.

للأسف نحن اليوم ننتهك تعاليم الدين والقانون والفطرة الإنسانية، حين ننصب أنفسنا، ليس قضاةً فحسب، بل منفذين، نسفك الدماء ونقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

أما من لا يلوث يديه بالدماء المعصومة البريئة، فلا يتدخل لدرء وقوع الجريمة، وحقن الدماء التي يستجلب سفكها غضب السماء !!



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

19414 المؤيدين

19214 المعارضين

19138 المحايدين

محايد لا نعم