محاولات الاحتلال منع وصول المساعدات الأردنية لن تكسر إرادة المملكة بإغاثة الأشقاء

وصلت إلى غزة أمس الأربعاء إحدى أكبر شحنات الطحين منذ أشهر، نظّمتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع القوات المسلحة، بهدف دعم إنتاج الخبز كغذاء أساسي للسكان.
وتضمّنت الشحنة آلاف الأكياس، وجرى توزيعها بالتنسيق مع منظمات محلية ودولية لضمان وصولها للمحتاجين.
الطحين الأردني في غزة ليس مجرد دقيق.. إنه رمز لإرادة لا تنكسر، هذه الجهود تُكتب اليوم في سجّل الصمود الفلسطيني بسطور من نور، وتُذكّر العالم بأن الأردن يقف حيث يجب أن يقف: مع الإنسان أينما كان.
ورغم محاولات الاحتلال منع وصول الشاحنات، لكنه لن يستطيع إيقاف إرادة الأردن في نصرة غزة وكل محاولات التشويه ستبقى حبرًا على ورق زائف.
يظل الأردن، بثبات، الحاضن الأبرز للقضية الإنسانية في غزة، مجسّدًا تضامنًا عمليًا ملموسًا يتجاوز الشعارات.
والجهود الإنسانية الأردنية في غزة لم تتوقف رغم كل التحديات، بل تواجه حصارًا ظالمًا وتضليلًا إعلاميًا.
قاد الأردن العالم في مبادرات كسر العزلة جويًا؛ فبتوجيهٍ مباشرٍ من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد، نفّذت القوات المسلحة الأردنية عشرات العمليات الجوية المحفوفة بالمخاطر، لتوصيل المساعدات الطبية والغذائية إلى مواقع حيوية في شمال وجنوب القطاع المحاصر.
على الأرض، واصلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع شركاء دوليين، إرسال قوافل الأمل البريّة. هذه القوافل، متحديةً كل العقبات، حملت آلاف الأطنان من المواد المنقذة للحياة من غذاء ودواء ومستلزمات طبية.
يشكّل المستشفيان الميدانيان الأردنيان في شمال وجنوب غزة عمودًا فقريًا للخدمات الصحية المنهارة وشريان حياة. وقدّما حتى الآن العلاج لمئات الآلاف من الحالات، وأجريا آلاف العمليات الجراحية المعقدة، سدًّا لفراغٍ هائلٍ وترجمةً عمليةً للعون المباشر.
من خلال هذه الجهود المتواصلة والموثّقة، يؤكد الأردن قدرته على مواجهة التحديات الكبرى برؤية ثاقبة.
هذه الجهود «تعزز دور الأردن في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم»، رغم منع الاحتلال وصول المساعدات لمستحقيها.
فرغم الحصار والتضليل والضغوط، تظل الجهود الأردنية في غزة نموذجًا صادقًا للتضامن الأردني مع الأشقاء في فلسطين المحتلة، حيث تواصل المملكة:
- إرسال المساعدات رفضًا للاستسلام للاحتلال.
- فضح الادعاءات الكاذبة عبر بيانات موثقة.
- دعم القضية الفلسطينية كواجب قومي وإنساني ثابت.
وهكذا، يبقى الأردن - كما دأب - حصن الأمة الراسخ وملاذ أمنها واستقرارها.