البلبيسي: العمل جار على تحديث الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة التهاب الكبد
اللحظة الاخباري -
احتفل المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية اليوم الأحد، باليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يصادف مثل هذا اليوم من كل عام، تحت شعار “حان وقت العمل”، بهدف رفع الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي، الذي يصيب الكبد ويسبب مرضا وخيما قد يؤدي إلى سرطان الكبد.
وقال رئيس المركز الدكتور عادل البلبيسي، إن شعار هذا العام يسلط الضوء على أهمية توفير معدلات تغطية شاملة لخدمات الفحص والعلاج بطريقة ميسرة للجميع، مضيفا أن وفاة واحدة تسجل كل 30 ثانية في العالم، بسبب اعتلال ناجم عن التهاب الكبد، الأمر الذي يحتم تسريع وتيرة العمل لتحسين خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج، لإنقاذ الأرواح وتحسين النتائج الصحية.
وأشار إلى أن هدف منظمة الصحة العالمية ما يزال ممكنا في التخلص من هذا المرض بحلول عام 2030، ويمكن تحقيقه إذا ما اتخذت إجراءات سريعة في هذا الصدد، مبينا أن “الكبد يؤدي يوميا أكثر من 500 وظيفة حيوية لإبقائنا على قيد الحياة، ومن هنا تكمن أهمية الفحوص المبكرة والدورية”.
وأضاف أن الالتهاب يصيب الكبد نتيجة عدوى فيروسية أو عوامل غير معدية منها؛ المخدرات والسموم والكحول، وأن هناك 5 سلالات رئيسة من الفيروس يشار إليها بالأنواع (A,B,C,D,E)، لكنها تختلف فيما بينها في جوانب هامة عديدة؛ مثل طرق أو أنماط انتقال العدوى، وشدة المرض، والتوزيع الجغرافي، وطرق الوقاية والعلاج.
ولفت إلى أن أكثر من 6000 شخص يصابون يوميا بحالات عدوى جديدة، وعادة لا تظهر معظم الأعراض المرضية على المصاب إلا عند وصول المرض إلى مراحل متقدمة، موضحا أن أهم علامات وأعراض المرض تتلخص؛ بألم في البطن، حمى وفقدان الشهية، الغثيان والقيء، ألم في المفاصل، اصفرار بياض العين والبشرة (اليرقان) إضافة إلى البول الداكن.
وأشار إلى أنه تم إدخال مطعوم لمرض التهاب الكبد نوع B، ضمن برنامج التطعيم الوطني في المملكة عام 1995، كما تم توفير مطعوم لالتهاب الكبد نوع A للأطفال الرضع لوقايتهم من العدوى، إضافة إلى الكوادر الصحية، خاصة العاملة في المستشفيات، للحد من انتشار العدوى في المستشفيات.
وشدد البلبيسي، على أن المركز حرص على تحديد أولوياته عن طريق العملية المستمرة لتقييم المخاطر لمسببات الأمراض خاصة البيوحيوية، حسب المستجدات الوبائية المحلية والعالمية، مضيفا أنه أجرى العديد من المسوحات لأهم الأمراض السارية، التي غالبا ما يكون لها ميول وبائية/جائحية، والأمراض غير السارية التي قد تشكل عبئا على النظام الصحي الوطني والنظم الاقتصادية والاجتماعية، التي تتسم بالشمولية وإمكانية التطبيق وترتكز على مفهوم المكافحة المتكاملة، بالتعاون مع جميع الشركاء على المستوى الوطني.
كما بين أن المركز يعمل على ترتيب أولوياته من خلال إعداد وتحديث الاستراتيجيات والخطط الوطنية، بهدف التأهب والاستعداد لمواجهة الأمراض الوبائية وتهديدات الطوارئ الصحية، مشيرا إلى أن العمل جار على تحديث الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة التهاب الكبد، التي أعدت عام 2010 من قبل وزارة الصحة باهتمام من المركز، بواسطة فريق خبراء يجري العمل على تشكيله من جميع الشركاء المعنيين على المستوى الوطني.