2025-09-06     عدد زوار الموقع: 6074725

لا فتحستان ولا حمستان حمادة فراعنة

هذا هو شعار وبرنامج وسلوك المستعمرة ورجالاتها وقياداتها وأحزابها الائتلافية: 1- الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة مع 2- الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة.

يعملون بشكل منهجي متدرج لتصفية كل ما هو فلسطيني على أرض فلسطين، سواء في قطاع غزة أو القدس والضفة الفلسطينية، يعملون ذلك على دفعات، كما قال العنصري سموترتش: ما فعلناه مع حماس في قطاع غزة سنفعله مع السلطة ومع فتح في (يهودا والسامرة) في الضفة الفلسطينية.

هل يحتاج قادة حماس وفتح، وباقي الفصائل والشخصيات والمؤسسات، كي يدركوا، كي يفهموا، أن قادة المستعمرة يريدون كل فلسطين، بلا شعب، بلا مؤسسات، بلا دولة؟ لأن دولة فلسطين – كما يقول نتنياهو – خطر على «إسرائيل»، وهي بالفعل والواقع: فلسطين نقيض المستعمرة.

تتوهم حركة حماس إذا «خمنت» أن مفاوضاتها المنفردة، بعيداً عن فتح ومنظمة التحرير، ستسمح لها حكومة المستعمرة بالبقاء، ومواصلة الحكم، والتحكم في سلطة غزة المنفردة كما كانت منذ الانقلاب في حزيران عام 2007. وتتوهم حركة فتح إذا اعتقدت أنها ستبقى منفردة في إدارة السلطة لدى الضفة الفلسطينية، حتى إقامة الدولة عبر المهادنة والمفاوضات، فالمستعمرة وأجهزتها تعمل على تقليص صلاحيات السلطة في رام الله، وتقزيم جغرافية إدارتها، وإفقار إمكانياتها، وجعلها سلطة شكلية بلا سلطة، حتى تنفذ غرضها، وتحيلها إلى اللاشيء، بل ستستعملها لخدمة استمرار احتلالها، إلى حين.

كلتاهما فتح وحماس غير مرغوب فيهما، وكلتاهما سلطتا غزة ورام الله آيلتان للزوال والتبديد وفق برنامج المستعمرة وأهدافها، وسيبقى القهر والتصفية الخيار الإسرائيلي حتى يبقى مشروعهم على كامل خارطة فلسطين.

وعليه يجب أن تجتمع فتح وحماس، وكلتاهما تتخلصان من مرض الاستئثار الذي يحكم سلطتيهما في رام الله وغزة.

لا طريق حماس الكفاحي المنفرد سيحقق تطلعات الشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال، ولا طريق المهادنة والتمسك بالاتفاقات من قبل فتح مع المستعمرة سيحمي وجودها، ويوفر لها ولشعبها الحل التدريجي متعدد المراحل وصولاً للحرية والاستقلال.

إخفاق فتح وحماس يعود لسبب عناوين المرض الذي يتحكم في سلوكهما السياسي: الانقسام والتفرد والاستئثار.

خيارات فتح وحماس:

1 - الكفاح المسلح.

2 - المفاوضات.

3 - الانتفاضة الشعبية.

ليست مبادئ، بل هي أدوات للوصول إلى الهدف المتمثل برحيل الاحتلال وزواله، ونيل الحرية والاستقلال. ولذلك عليهما أن تكونا معاً وتتشاركا معاً، كل حسب قدراته وتكتيكاته الظرفية، وكل حسب موقعه، تعملان معاً، مكملتين لبعضهما البعض، في مسار الصمود أولاً والنضال ثانياً ضمن البرنامج المشترك، والمؤسسة التمثيلية الواحدة.

فتح وحماس تواجهان – مع باقي الفصائل، ومن داخل مسامات الشعب الفلسطيني وقواه وفعالياته – العدو الواحد، الذي لا عدو لهما غيره: المستعمرة وجيشها وأجهزتها وبرنامجها ومشروعها السياسي الديني العدواني العنصري الاستعماري الاحتلالي الإحلالي المتطرف.

فهل تفهم فتح وحماس برنامج المستعمرة وحكومتها، وتصريحات الوزراء لديها ورئيس أركان جيشها وأجهزتهم الأمنية:

لا فتحستان ولا حمستان؟؟



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

22053 المؤيدين

21868 المعارضين

21823 المحايدين

محايد لا نعم