2025-09-03     عدد زوار الموقع: 6070958

نهضة أم فوضى لارا علي العتوم

تقاطع قد يكون مريراً بين حاضر يعيش أعلى درجات تناقضاته بين الدرجات العليا من التقدم والتطور والحياة وبين ارض لا يعرف ساكونها الا الموت، مستقبل واعد ونهضة تنتظر العديد من البلدان، فالعديد من البلدان العربية المستقرة تعيش نهضة في جميع القطاعات تتشارك فيها مع باقي دول العالم يوازيها مستقبل غير مرئي او محسوس تحكمه العديد من الراهنات والسيناريوهات.

لم تبدأ قصة غزة مع إسرائيل منذ السابع من تشرين الاول بل بدأت قصة فلسطين منذ 108 سنوات ويزيد قليلا، عندما اراد الشريف حسين بن علي طيب الله ثراه ان يُبقيها عربية وتمسك بها وبجذورها ليبدأ بها ثورة كان اعضاؤها اكثر من جيوش الدول المتقدمة، ثورة لم يتوقعها أحد بظل ادراك المجلس الاسلامي الاعلى للحرص والحب الهاشمي فاختاره ليكون الحامي للمقدسات بوثيقة نعرفها جميعا لانها لا تزال حتى يومنا وهى الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس، الا أن الثورة والوصايا كانتا كالزلزال استمر صداه مُسقطاً الشهيد الملك عبدالله الاول، الا ان استشهاده كان الوقود الذي ملأ نفس ابنه الملك طلال بن عبدالله الأول طيب الله ثراه ليثأر لأبيه بأن غرس السكين في عمق الكيان الاسرائيلي مؤكداً وحدة الضفة الغربية مع الاردن لحماية ما تبقى من فلسطين من الاحتلال وحمى القاطنين من الفلسطينيين في الاردن بأن رسخ لهم المساواة كالمواطنين الاردنيون وانتقلت السارية ليحمل رايتها ابنه طيب الله ثراه الملك الحسين بن طلال الذي واجه جميع اشكال المواجهات والمؤمرات والاجتهادات العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية والسياسية حامياً الاردن من التوسع الاسرائيلي ووقف امام جميع التحديات فلم يدخر يوماً ولم يسخر من نملة، ليستمر الكفاح في سبيل الحرية على يد ابنه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله الذي قال الكثير ولم ينتبه اليه الا القليل، فقد حذر من الهلال الشيعي قبل 21 عاماَ ولم يكترث له احد الا بعد اسقط الهلال اربع عواصم عربية كما كان قد حذر من مواجهة فلسطينية اسرائيلية قبل ما يقارب الاربع والعشرين عاما وقد يزيد قليلا ولا آذان كانت صاغية وتحدث عن الحق الفلسطيني مراراً وتكرار وعاش وبلاده اشد واكبر انواع الاختناقات الغير مباشرة كأسلوب دفع غير مباشر لتغيير مساره ومسار بلاده الا ان ذلك التضييق كان حافزه حتى تستمر مسيرته وبلاده بكل اخلاص وصدق.

ان كان الاحتلال قد بدأ على يد العديد من القوى، فالدفاع والاستشهاد لفلسطين بدأ من الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي كان أول من تصدى لهذا الاحتلال، خطى هاشمية وبامتياز ولا تزال على العهد بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بكل ثبات وواقعية برفض تام وواضح لتصفية القضية الفلسطينية تحت أي مسمى دون الانجرار لصدام عبثي أو تنازل سياسي بكل الكرامة الوطنية وضرورات الجغرافيا السياسية وسنبقى ذاك الأردن الهاشمي الأصيل.

حمى الله أمتنا

 حمى الله الأردن



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

21877 المؤيدين

21690 المعارضين

21648 المحايدين

محايد لا نعم