أبو هنية: قطاع الطاقة أصبح ركيزة للأمن الوطني والاقتصادي
اللحظة الاخباري -
- الانتقال من مرحلة الإنجاز إلى مرحلة تعظيم الفوائد وبناء منظومة طاقية متكاملة
قال رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، الدكتور أيمن أبو هنية، إن قطاع الطاقة في الأردن تجاوز كونه ملفا فنيا ليصبح ركيزة أساسية للأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي، مشددا على ضرورة الانتقال من مرحلة الإنجاز إلى مرحلة تعظيم الفوائد وبناء منظومة طاقية متكاملة ومستدامة.
تنوع المصادر وتوجيهات ملكية
جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة عمل بعنوان «مستقبل الطاقة في المملكة» التي نظمتها نقابة المهندسين الأردنيين، بحضور خبراء ومختصين وممثلين عن المؤسسات الرسمية والخاصة.
وأوضح أبو هنية أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وبدعم من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، أحرز تقدما ملحوظا في تنويع مصادر الطاقة، والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، إلا أن المرحلة القادمة تتطلب تعزيز الأثر الاقتصادي لهذه الجهود من خلال حلول شاملة ومستدامة.
محاور المستقبل والهيدروجين الأخضر
وأشار أبو هنية إلى أن مستقبل الطاقة في المملكة يجب أن يرتكز على أربعة محاور رئيسية، أولها أمن التزود بالطاقة عبر مزيج طاقي متوازن يقلل الاعتماد على المصادر الخارجية ويستثمر الموارد الوطنية، إضافة إلى خفض كلفة الطاقة على المواطنين والقطاع الإنتاجي لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
كما أكد على أهمية التحول نحو الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن الأردن يمتلك مقومات تؤهله ليصبح لاعبا إقليميا في هذا المجال، داعيا إلى تحويل مذكرات التفاهم إلى مشاريع تنفيذية حقيقية تخلق فرص عمل وتنقل المعرفة.
حوكمة القطاع وتعاون مشترك
وشدد أبو هنية أن الحوكمة الرشيدة والتشريعات الواضحة والمستقرة تشكلان أساس نجاح قطاع الطاقة، مشيرا إلى دور لجنة الطاقة والثروة المعدنية في تحقيق التوازن بين تشجيع الاستثمار وحماية المصلحة الوطنية وحقوق المواطنين.
وأكد أن إدارة ملف الطاقة تتطلب تعاونا حقيقيا مع الخبراء والقطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث والشباب الأردني، موضحا أن اللجنة ستظل منفتحة على جميع الأفكار الجادة وتواصل دورها الرقابي والتشريعي بمسؤولية عالية، باعتبار أن قطاع الطاقة يمس حياة كل أردني.







