2025-12-20     عدد زوار الموقع: 6206343

الشباب والرياضة في الرؤية الملكية

بقلم: د. رائد سامي العدوان.

حين يخوض المنتخب الوطني الأردني «النشامى» مباراة، فإن الأمر يتجاوز حدود المستطيل الأخضر، ليصبح لحظةً وطنيةً جامعة، يلتقي فيها الأردنيون على معنى واحد: الانتماء، والثقة، والإيمان بالقدرة على الإنجاز.
هذا الالتفاف الصادق حول المنتخب هو تعبيرٌ حي عن روح الوطن، وعن العلاقة العميقة التي تربط الأردنيين برايتهم، وقيادتهم، وشبابهم.
إن ما نشهده اليوم من حضور جماهيري واسع، وتفاعل وطني لافت مع مباريات النشامى، هو ثمرة رؤية هاشمية واضحة، يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي آمن على الدوام بأن الشباب هم عماد المستقبل، وأن الرياضة أداة وحدة وبناء، قبل أن تكون منافسة ونتائج.
وقد جاءت متابعة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتجسد هذا الإيمان عمليا، من خلال قربه الدائم من الشباب، وحرصه على أن يكون حاضرا بينهم، مشاركا لهم الفرح، وداعما لطموحاتهم.
وانطلاقا من الرؤية الملكية، واهتمام دولة رئيس الوزراء بملف الشباب بوصفه أولوية وطنية، عملت وزارة الشباب على أن تكون جزءا أساسيا من هذه اللحظة الوطنية؛ فعملنا على فتح المدن الرياضية، والمراكز الشبابية، والمجمعات التابعة للوزارة في مختلف محافظات المملكة، وجهزناها بشاشات عملاقة وتسهيلات لوجستية، لتكون فضاءات مفتوحة أمام الشباب والعائلات لمتابعة مباريات المنتخب في أجواء آمنة ومنظمة، تعكس روح الفريق الواحد.
لقد أردنا أن تصل لحظة الفرح الوطني إلى كل محافظة ومدينة، وأن يشعر كل مواطن ومواطنة بأن مؤسسات الدولة قريبة من نبضهم واهتماماتهم، فالمدن والمجمعات الرياضية، والمراكز الشبابية، تُنشأ لتكون ساحات حياة، وحوار، وتفاعل، وهو ما تجلى بوضوح في هذه التجربة.
إن المنتخب الوطني اليوم لا يمثل مجموعة لاعبين فحسب، بل يمثل صورة الأردن التي نعتز بها: عزيمة، وانضباطا، وروحا قتالية، وأخلاقا عالية، وهو، في الوقت ذاته، مصدر إلهام لشبابنا، ورسالةُ أمل بأن العمل الجاد والإيمان بالذات قادران على صناعة الفارق.
ومن هنا، فإن دعم النشامى وتشجيعهم هو جزء من مسؤوليتنا الوطنية، وجزء من دور وزارة الشباب في ترجمة التوجيهات الملكية إلى فعل ملموس، يقرب الشباب من مؤسساتهم، ويعزز ثقتهم بأن هذا الوطن يسير بهم ومعهم.
حفظ الله الأردن، وحمى قيادته الهاشمية، ووفق النشامى في مسيرتهم، وجعل من شبابنا دائما عنوانا للأمل، والقوة، والمستقبل.



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

27730 المؤيدين

27653 المعارضين

27527 المحايدين

محايد لا نعم