اللحظة الاخباري -

أكّد وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة محمد المومني، أن تأثير الأردن في محيطه الإقليمي وعلى المستوى الدولي يستمد قوته من السياسة المتزنة والحكيمة التي تنتهجها المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تقوم على العقل والحكمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وقال المومني، خلال لقائه الثلاثاء، في مقرّ وزارة الاتصال الحكومي مع وفد إعلامي بريطاني يزور المملكة ضمن جهود هيئة تنشيط السياحة الأردنية، وبحضور الأمين العام للوزارة زيد النوايسة، إن الأردن يعد صوت العقل والاتزان في المنطقة، لما يتمتع به من ثوابت راسخة تقوم على الاعتدال، والبحث عن الحلول السلمية، وتعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الشعوب.

وأضاف أن سياسة الأردن القائمة على التوازن والموضوعية جعلته يحظى باحترام دولي واسع، وأسهمت في ترسيخ صورته كدولة تدعو إلى الاستقرار والسلام في منطقة تعصف بها التحديات.

وأكد المومني أهمية اللقاء في تعزيز التواصل مع المؤسسات الإعلامية الدولية ونقل الصورة الحقيقية عن الأردن، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في إبراز موقع المملكة ودورها الإقليمي، وتفتح آفاقا أوسع للتعاون الإعلامي والسياحي.

وفي سياق متصل، شدد المومني على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل جهوده الحثيثة لتعزيز السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدا أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل.

وأشار إلى أن جلالة الملك لم يتوانَ لحظة واحدة عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية، مؤكدا أن استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة سيبقي الصراع مفتوحا دون نهاية.

كما تطرق المومني إلى الجهود الأردنية تجاه قطاع غزة، مبينا أن المملكة تبذل كل ما بوسعها لتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم الجهود الدولية الرامية لوقف العدوان، ضمن مسؤوليتها القومية والإنسانية تجاه الأشقاء.

وفي الشأن الداخلي، استعرض المومني مسيرة الإصلاح الشامل في الأردن بمساراتها الثلاثة: السياسية والاقتصادية والإدارية، مشيرا إلى أن هذه المسارات تشكل ترجمة عملية للرؤية الملكية في بناء دولة حديثة تستثمر طاقات الشباب وتدعم ريادة الأعمال وتحقق التمكين الاقتصادي والاجتماعي.

كما تحدث عن جهود الأردن في تنفيذ التحديث السياسي، من خلال توسيع المشاركة وتعزيز التجربة الحزبية، بما يرسخ الحياة الديمقراطية ويعزز مشاركة الشباب والمرأة في العمل العام.

وفي ختام اللقاء، شارك أعضاء الوفد الإعلامي البريطاني بطرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالأردن، ورؤيته السياسية، ودوره الإقليمي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مثمنين سياسة المملكة القائمة على الانفتاح والحوار ونقل الصورة الحقيقية عن الواقع الإقليمي.