اللحظة الاخباري -

توقّع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الأربعاء، إعلان مبادرات جديدة من دول الحلف للمشاركة في البرنامج الأميركي المموّل من الحلفاء لدعم أوكرانيا عسكريًا، والذي أطلق في شهر آب الماضي.

وقال قبيل انطلاق أعمال اجتماع وزراء الدفاع في الحلف ببروكسل، إن البرنامج يشمل دعما عسكريا تموّله الدول الأعضاء، وقد تم الالتزام فيه بملياري يورو، مضيفاً أنه يتوقع انضمام دول جديدة إليه خلال الاجتماعات.

وأكد روته في تصريحات أدلى بها للصحفيين قبيل الاجتماع أن اليوم سيكون مهما لمناقشة سبل تعزيز قدرات الحلف الدفاعية وتوسيع الدعم لأوكرانيا. وأوضح أن القمة التي عُقدت في لاهاي كانت "ناجحة للغاية"، وتم خلالها الاتفاق على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5%، منها 3.5% للدفاع الأساسي و1.5% للقضايا الدفاعية ذات الصلة.

وأضاف أن الحلف ناقش في القمة أيضًا زيادة الإنتاج الصناعي الدفاعي لضمان بقاء أوكرانيا قوية في مواجهة العدوان الروسي، مشيراً إلى أن اجتماع بروكسل سيبحث كذلك تطوير قدرات الناتو في مواجهة التهديدات الجديدة مثل الهجمات بالطائرات المسيرة.

وقال الأمين العام: "سنعقد خلال اليوم اجتماع مجلس الناتو – أوكرانيا على هامش الغداء بمشاركة وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، كما سنجتمع لاحقًا ضمن مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا برئاسة وزيري دفاع ألمانيا والمملكة المتحدة، بوريس بيستريوس وجون هيلي، لبحث سبل زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا بشكل أكبر".

وأوضح أن البرنامج الجديد الذي أُطلق في آب الماضي "تقدّم بموجبه الولايات المتحدة دعماً عسكرياً أساسيا - فتاكاً وغير فتاك - لأوكرانيا بتمويل من الحلفاء"، مشدداً على أن هذا الدعم يشمل أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الاعتراضية، وهي ضرورية لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا من "الهجمات الروسية المستمرة".

وأضاف روته: "لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن العديد من الدول الأخرى ستنضم إلى البرنامج اليوم. هذه مسألة بالغة الأهمية لأمن المدنيين الأوكرانيين"، مؤكداً أن الناتو "يبذل كل ما في وسعه لضمان أن تبقى أوكرانيا قوية في القتال".

وفي تصريحات مشتركة مع وزير الحرب الأميركي بيت هيغيسِث، أكد الأمين العام أن قمة لاهاي "جلبت نتائج ملموسة" وأن "هناك اليوم أموالاً أكبر على الطاولة، وقوة نارية حقيقية تخرج من صناعاتنا الدفاعية"، مشيداً بجهود الولايات المتحدة في تعزيز قدرات الحلف.

وقال روته: "أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب وبيت هيغسِث شخصيًا على قيادتهم وفريقهم بأكمله، فالناتو اليوم أقوى وأكثر فاعلية وعدلاً. فمنذ عهد الرئيس آيزنهاور، كانت هناك شكوى دائمة من أن الولايات المتحدة تتحمل العبء الأكبر داخل الحلف. وقد اتخذنا في قمة لاهاي بفضل قيادتكم قرارًا تاريخيًا بمساواة الإنفاق الدفاعي في أوروبا وكندا مع ما تنفقه الولايات المتحدة، وهو ما يعد إنجازاً بالغ الأهمية".

وأضاف الأمين العام أن الحلف "يحرز تقدماً كبيراً" على جميع الجبهات، مؤكدًا مجددًا شكره للقيادة الأميركية على "العمل الدؤوب لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه من دعم من الولايات المتحدة بتمويل من الحلفاء".

وختم روته تصريحاته بالقول: "اليوم سنواصل مناقشة كل هذه القضايا، ونتطلع إلى مؤتمرنا الصحفي لاحقًا لمتابعة ما تحقق من تقدم".