2025-09-16     عدد زوار الموقع: 6086377

من عمّان إلى العالم.. صوت الملك عبد الله صدى للحق العربي

محليات
نشر 2025-09-15 22:49:14
2039
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

بقدرة استثنائية على الجمع بين الثبات على المبدأ والمرونة في السياسة، وبين الوضوح في المواقف والعمق في الرؤية حمل خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين، موقف الأردن  الثابت تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية فمنذ اعتلائه العرش، جسّد الملك صورة القائد الذي يدرك التحديات المحيطة بالعالم العربي، ويملك الشجاعة والحكمة للتعبير عنها في خطابات رصينة تصل صداها إلى كل العواصم.

لقد عُرف جلالته بكونه صاحب لغة سياسية محنّكة، قوامها الصراحة المدعومة بالحجة، والدبلوماسية المقرونة بالثوابت الوطنية والقومية وفي كل خطاب يلقيه، سواء في الأمم المتحدة أو في القمم العربية والإسلامية أو المؤتمرات الدولية، نجد أن كلماته لا تقتصر على رد الفعل تجاه الأحداث، بل ترسم خارطة طريق نحو حلول عملية قائمة على العدالة والإنصاف .

لقد أظهر جلالته في خطابه الأخير في الدوحة نموذجًا حيًا على هذه السياسة الرشيدة؛ إذ عبّر عن التضامن العميق مع قطر، وأكد أن استهدافها ليس مسألة قطرية فحسب، بل قضية عربية وإسلامية تمس سيادة كل دولة كما شدد على ضرورة أن تتحول البيانات إلى قرارات عملية، وأن تتكاتف الجهود لردع العدوان وحماية السيادة.

الملك عبد الله الثاني من أوائل القادة الذين رفعوا صوتهم عاليًا ضد العدوان الغاشم وما خلّفه من دمار ومعاناة إنسانية فقد أكّد مرارًا أن ما يحدث في غزة جريمة إنسانية لا يمكن تبريرها، وأن استهداف المدنيين، الأطفال والنساء، خرق صارخ للقوانين الدولية والشرائع الإنسانية.

ولم يكتفِ جلالته بالكلمات، بل تحرّك على المستويين السياسي والإنساني. فدعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووقف العدوان فورًا، ووجّه الجهود الأردنية لإرسال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة لأهل غزة عبر جسور برية وجوية، ليؤكد أن الأردن يقف إلى جانب أشقائه في أصعب اللحظات.

وفي خطاباته، شدّد على أن استمرار الحرب على غزة يهدد الأمن الإقليمي والعالمي، وأن الحل لا يكون بالدمار والقتل، بل بوقف الاحتلال وإيجاد تسوية عادلة وشاملة تعيد للفلسطينيين حقوقهم.

لقد مثّل جلالته صوت الضمير العربي والإسلامي في مواجهة آلة الحرب، فذكّر العالم أن العدالة والإنسانية فوق كل اعتبارات السياسة

إن هذا النهج ليس جديدًا على الملك عبد الله الثاني، بل هو امتداد لإرث هاشمي عريق قائم على الاعتدال والوسطية والدفاع عن الحق وما زال الأردنيون والعرب ينظرون إلى خطابات جلالته باعتبارها بوصلة توجه الرأي العام الدولي نحو جوهر القضايا العادلة.

وبكل فخر، يمكن القول إن الملك عبد الله الثاني ليس مجرد قائد أردني، بل هو صوت الحكمة للعرب، ورمز للقوة الهادئة التي تدافع عن الأمة بكلمات رصينة، وسياسة متزنة، ورؤية تستشرف المستقبل .

د. الامين ابوهزيم



أخبـــار ذات صلة

"التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية في مصر والمغرب للعام الجامعي 2025-2026

منذ 1 ساعة

من عمّان إلى العالم.. صوت الملك عبد الله صدى للحق العربي

منذ 1 ساعة

الملك يعود إلى أرض الوطن

منذ 2 ساعة

سلطة وادي الأردن وسلاح الهندسة الملكي يوقعان اتفاقية لتنظيف سد شعيب

منذ 8 ساعة

اللواء المعايطة: جهاز الأمن العام يحرص على تجويد منظومة عمله بشكل مستمر

منذ 9 ساعة

منتدى التواصل الحكومي يستضيف الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة

منذ 10 ساعة


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

22564 المؤيدين

22386 المعارضين

22336 المحايدين

محايد لا نعم