انتقادات لاذعة لمسلسل بيرس بروسنان على نتفليكس

اللحظة الاخباري -
شهد مسلسل "The Thursday Murder Club" المقتبس عن رواية ريتشارد أوسمان الشهيرة موجة انتقادات واسعة بعد عرضه على منصة نتفليكس، رغم مشاركة أسماء لامعة في بطولته وإنتاجه.
العمل الذي أخرجه كريس كولومبوس، وشارك في إنتاجه ستيفن سبيلبرغ، جاء بعد نجاح الرواية عالمياً منذ صدورها عام 2020، إلا أن النسخة الدرامية لم تحصد الرضا نفسه.
نجاح الرواية وفشل للدراما
حققت رواية أوسمان مبيعات تجاوزت 10 ملايين نسخة عالمياً، وتميزت بأسلوب ساخر يجمع بين الكوميديا وأجواء التحقيقات البوليسية.
وتدور القصة حول أربعة مسنين يعيشون في مجمع سكني، يجتمعون كل خميس لمناقشة قضايا قتل غامضة، ما جعلها تجربة أدبية جديدة نالت إعجاب القراء، لكن عند تحويلها إلى عمل درامي، أشار النقاد إلى أن فقدان روح الرواية كان أبرز ثغرة في النسخة المصورة.
بيرس بروسنان في دائرة النقد
وأثار أداء الممثل الإيرلندي بيرس بروسنان موجة من الانتقادات، حيث اعتبر كثيرون أنه لم يكن مناسباً لتجسيد شخصية "رون"، الناشط السابق في النقابات العمالية.
وبدا بروسنان بعيداً عن الصفات الجسدية والانفعالية للشخصية، كما أن محاولته اعتماد لكنة محلية لم تنجح، ما جعله أقرب إلى صورة مغايرة تماماً للشخصية المكتوبة في الرواية.
تغييب ملامح الشخصيات الأخرى
لم تتوقف الانتقادات عند بروسنان فقط، بل امتدت إلى معالجة شخصية "جويز" التي جسدتها سيليا إمري، ففي الرواية، مثّلت جويز عنصراً أساسياً بذكائها ودفئها وحسها الكوميدي، بينما بدت في المسلسل شخصية هامشية لا تضيف إلى السياق الدرامي.
أما دور السير بن كينغسلي فقد جاء باهتاً، إذ حصل على مساحة محدودة لم تبرز إمكاناته التمثيلية، على الرغم من كونه من أبرز نجوم العمل.
كما انصب التركيز بشكل كبير على شخصية "إليزابيث" التي أدتها هيلين ميرين، وهو ما أدى إلى تهميش بقية الأبطال.
وظهرت ميرين في معظم المشاهد المحورية، الأمر الذي أضعف التوازن الجماعي الذي بُنيت عليه فكرة الرواية منذ البداية.
آراء متباينة بين النقاد والجمهور
رغم موجة النقد، حصل العمل على تقييم 76% عبر موقع "Rotten Tomatoes"، كما منحه بعض النقاد في الصحف البريطانية مراجعات إيجابية، معتبرين أنه تجربة خفيفة ومسلية، إلا أن غالبية المشاهدين الذين قرأوا الرواية رأوا أن المسلسل لم ينجح في نقل روح النص الأدبي إلى الشاشة.