محاولة الاغتيال المتوقعة !!

في جلستنا اليومية، في مكتب الصديق العين الدكتور أحمد الطبيشات رئيس اللجنة القانونية في مجلس الأعيان، وبحضور الأعيان توفيق كريشان، وخولة العرموطي، وعلي العايد، وزهير أبو فارس، وحسين باشا الحواتمة، ود. غازي الذنيبات، ود. عمار القضاة، وراكان الفواز، قلت فور أن سمعنا بعملية القدس الافتدائية، ظهر أمس، إن الكيان الإرهابي الإسرائيلي سينتقم باستهداف رمزية فلسطينية بارزة، مما قدرت معه أن الهدف سيكون اغتيال القيادي خالد مشعل !!
وفي جلستنا المسائية في مزرعة الصديق براق العبادي في منطقة الكرامة، بحضور الصديقين المهندس عبد الله فريج والكاتب أسامة الرنتيسي، كررت توقعي المشؤوم !!
العدو الإسرائيلي معروف ومكشوف، مما يجدر معه توقع ردود فعله، وتوقع أن تكون ردود فعل إعلامية مدوية، ترضي غروره وتشفي صدر المجتمع الإسرائيلي المصدوم المدمي، الذي أطاح الفدائيان الفلسطينيان الشهيدان محمد بسام طه ابن قرية قَطنّة، ومثنى ناجي عمرو ابن قرية القبيبة، بكبريائه وغروره وتنافخه، حين كشفا هشاشته الأمنية، وطعنا كعب أخيله في حصنه وعرينه.
محاولة اغتيال قادة حماس في الدوحة، تتم في سياق الاغتيالات التي يقترفها الكيان الإسرائيلي بلا توقف، والتي تفضي إلى لا نتيجة !!.
لقد فشل تنفيذ العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، الذي أدانه بلدنا إدانة صريحة واضحة، كما أدان العالم انتهاك سيادة دولة تفتح أبوابها وتسخر وساطاتها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على قطاع غزة المنكوب ووقف حرب الإبادة والتجويع الجماعية الإسرائيلية.
إنه نهج الحركة الصهيونية، التي دأبت على الاغتيالات:
اغتالت الكونت برنادوت، ودمرت فندق الملك داود في القدس على رؤوس ضباط بريطانيا، واغتالت غسان كنفاني، وكمال العدوان، وكمال ناصر، والنجار، وأبا جهاد، والهمشري، وبسيسو، وأحمد ياسين، وأبو علي مصطفى، وهنية، والرنتيسي والسنوار والضيف، فماذا كانت النتيجة؟!
النتيجة هي أن المقاومة الفلسطينية، ماضية، محتدمة بمئات الصيغ والأساليب، في طريقها الطويل الطويل الذي تغذيه أجيال من شعب الجبارين الفلسطيني.
فالاحتلال الإسرائيلي، كما كل احتلال وحشي، يستدرج المقاومة الافتدائية، ويستخرج الأسود الفلسطينيين من عرائنهم، حتى هزيمة الاحتلال.