اللحظة الاخباري -

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن 26 دولة التزمت بالمشاركة "برا أو بحرا أو جوا" في إطار الضمانات الأمنية لأوكرانيا، مؤكدا أن الموقف الأميركي بشأن هذه الضمانات سيتبلور وسيتم الانتهاء من صياغتها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه بباريس عقب قمة "تحالف الراغبين"، لوّح ماكرون بفرض عقوبات أوروبية جديدة بالتنسيق مع واشنطن إذا واصلت موسكو رفض إحلال السلام، قائلاً: "إذا استمرت روسيا في رفض محادثات السلام فستكون هناك عقوبات جديدة بالتنسيق مع الولايات المتحدة".

من جهته، أكد زيلينسكي أن "الجميع متفق على أن روسيا ترفض أي مبادرة سلام"، مشيراً إلى أن لدى بلاده "فهما للإطار العام للضمانات الأمنية".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في باريس أن وجود جيش أوكراني قوي سيكون محوريا في أي التزامات من هذا القبيل، وحث شركات الدفاع الأوروبية على تعزيز الإنتاج بكامل طاقتها.

وتابع أنه بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي "سبل ممارسة ضغوط على روسيا"، قائلا "ينبغي أن تشارك الولايات المتحدة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا".

وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عقب اجتماع "تحالف الراغبين": "نوحد جهودنا لتعزيز الضمانات الأمنية لأوكرانيا جوا وبحرا وبرا ولإعادة بناء قواتها"، مؤكداً أن "التحالف ليس راغباً فحسب، بل قادراً أيضاً على تحقيق ذلك".

وأضاف "نواصل جهودنا للضغط على روسيا من خلال فرض المزيد من العقوبات،و على موسكو أن توقف القتل فورا".

وفي السياق ذاته، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب أبلغ القادة الأوروبيين بضرورة توقف أوروبا عن شراء النفط الروسي الذي يمول الحرب على أوكرانيا، موضحاً أن موسكو حصلت على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود للاتحاد الأوروبي خلال عام واحد. وأكد المسؤول أن ترامب شدد كذلك على "ضرورة ممارسة القادة الأوروبيين ضغوطاً اقتصادية على الصين لتمويلها جهود روسيا الحربية".

وشارك ترامب إلى جانب قادة دول "تحالف الراغبين"، بقيادة ماكرون، في مناقشات تهدف إلى دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية وتحديد الضمانات الأمنية التي يتعين تقديمها لكييف.