رئيسة سلوفينيا: القيم والمبادئ يجب أن تطبق في غزة كما في أوكرانيا

اللحظة الاخباري -
- رئيسة سلوفينيا: الصمت الأوروبي عن مأساة غزة يقوض القيم الإنسانية
- رئيسة سلوفينيا تدعم ترشيح فرانشيسكا ألبانيز وأطباء غزة لجائزة نوبل للسلام
- رئيسة سلوفينيا: أكثر من 90% من بيوت غزة دُمّرت وملايين نزحوا مرارًا
- رئيسة سلوفينيا تنتقد غياب الإجماع الأوروبي على إدانة الجرائم بحق الفلسطينيين
شددت رئيسة جمهورية سلوفينيا، نتاشا بيرتز موسار، على أن ما يجري في غزة يفضح عجز الاتحاد الأوروبي عن حماية حقوق الإنسان ويكشف تناقض مواقفه، مؤكدة أن الرد الأوروبي على أفعال إسرائيل سيحدد صورة مستقبل أوروبا وقيمها.
وقالت موسار، في كلمتها خلال افتتاح المنتدى الاستراتيجي العشرين في بليد، إن المجتمع الدولي أدان الهجوم الإرهابي لحركة حماس في تشرين الأول 2023، "لكن أين الإجماع عندما يتعلق الأمر بمأساة سكان غزة؟"، متسائلة: "كيف يقبل بعض السياسيين، حتى في دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي، أن غالبية سكان غزة نزحوا مرارًا، وأن أكثر من 90% من بيوتهم تضررت أو دُمّرت، وأنهم يعيشون وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود والملاجئ؟".
وانتقدت بشدة تقارير عن مفاوضات لنقل سكان غزة إلى دول أخرى تعاني أزمات إنسانية، وأعربت عن صدمتها من حقيقة أن عمال الإغاثة والأطباء أنفسهم يجوعون بينما يحاولون إنقاذ الأرواح، مضيفة: "كيف لا تهز الضمائر أنباء الإعلان الرسمي عن المجاعة في غزة ومحيطها؟".
ورأت موسار أن موقف أوروبا من غزة يمثل اختبارًا لمصداقيتها: "غزة أصبحت رمزًا لموقفنا من الفظائع في العالم. إذا لم نستطع إيجاد حل لغزة، فما شرعيتنا في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان في أماكن أخرى؟". وأضافت: "إن القيم والقواعد يجب أن تطبق في كل مكان، وللجميع، بما في ذلك غزة، تمامًا كما في أوكرانيا".
وأكدت أن على أوروبا أن تظهر وحدتها في الدفاع عن الإنسانية، محذرة من أن "صمت الاتحاد الأوروبي إزاء غزة سيكشف إن كانت الديمقراطية والوحدة والتنوع واحترام القانون الدولي لا تزال في صميم المشروع الأوروبي".
وفي لفتة بارزة، أعلنت دعمها لمبادرة منح جائزة نوبل للسلام إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالضفة الغربية وغزة فرانشيسكا ألبانيز، وإلى الأطباء الذين يواصلون علاج سكان القطاع رغم المخاطر، معتبرة أنهم "يجسدون ما يعنيه التعددية وحقوق الإنسان، ويستحقون هذا التكريم الدولي لأنهم يضحون بحياتهم دفاعًا عن الإنسانية".
واختتمت موسار بالقول: "غزة مرآة لإنسانيتنا. إن قيم أوروبا على المحك، وصوتنا يجب أن يكون صريحًا وحازمًا ضد كل جريمة ضد البشرية، وضد كل ظلم وإقصاء".