2025-07-09     عدد زوار الموقع: 5983069

شكاوى متصاعدة من "فوضى" أقساط المدارس الخاصة في الأردن ومطالب بوضع "سقوف سعرية"

علوم وجامعات
نشر 2025-07-08 18:25:38
2048
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

  • شكاوى تتجدد من الارتفاعات المستمرة والمتباينة في أقساط المدارس الخاصة

مع بدء العد التنازلي للعام الدراسي الجديد 2025-2026، تتجدد شكاوى آلاف الأسر الأردنية من الارتفاعات المستمرة والمتباينة في أقساط المدارس الخاصة، والتي باتت تشكل عبئاً مالياً ثقيلاً يرهق ميزانياتهم، وسط مطالبات واسعة بضرورة تدخل حكومي حاسم لوضع حد لما يصفونه بـ "فوضى التسعير".

في وقت ينهمك فيه أولياء الأمور بالتحضير وشراء المستلزمات المدرسية، يجدون أنفسهم أمام واقع صعب تفرضه بعض المدارس الخاصة من خلال رفع الأقساط بشكل سنوي، بالإضافة إلى فرض رسوم إضافية تحت مسميات مختلفة، وارتفاع كبير في تكاليف النقل المدرسي التي تفتقر هي الأخرى إلى أي ضوابط واضحة.

شكاوى المواطنين: "لا شفافية والزيادة سنوية"

عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي أحاديثهم اليومية، يعرب العديد من المواطنين عن استيائهم من غياب الشفافية في تحديد الأقساط. يقول أحد أولياء الأمور، "في كل عام نتفاجأ بزيادة جديدة على القسط المدرسي دون مبرر واضح. وعندما نستفسر، يأتي الجواب فضفاضاً حول ارتفاع التكاليف التشغيلية، دون أن نرى أي تحسين ملموس في الخدمات التعليمية المقدمة لأبنائنا".

وتشير العديد من الشكاوى، التي وثقتها جمعيات حماية المستهلك في سنوات سابقة، إلى أن بعض المدارس تعتمد أساليب متعددة لزيادة إيراداتها، منها:

رفع نسبة الزيادة السنوية: تجاوز النسبة المسموح بها من قبل وزارة التربية والتعليم.

رسوم إضافية: فرض رسوم تحت مسميات مثل "رسوم تسجيل غير مستردة"، "رسوم تطوير وتكنولوجيا"، أو جعل أنشطة اختيارية إجبارية برسوم إضافية.

تباين كبير في الأسعار: وجود فجوة سعرية هائلة بين المدارس التي تقدم مستويات تعليمية متقاربة، مما يثير تساؤلات حول معايير التسعير المعتمدة.

أزمة النقل المدرسي: تكاليف منفصلة وباهظة

لا تقتصر المشكلة على الأقساط الدراسية، بل تمتد لتشمل أجور النقل المدرسي التي تفرضها المدارس. يؤكد أولياء أمور أن تكاليف الحافلات المدرسية أصبحت "بمثابة قسط إضافي"، حيث تفرض بعض المدارس مبالغ باهظة لا تتناسب مع المسافات أو جودة الخدمة المقدمة، مع عدم وجود أي جهة رقابية تحدد سقوفاً سعرية لهذه الخدمة الحيوية.

مطالب بـ "سقوف سعرية" ورقابة حقيقية

في ظل هذا الواقع، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة تدخل وزارة التربية والتعليم بشكل فوري وفعال لوضع ضوابط صارمة لعمل المدارس الخاصة. وتتركز المطالب على محورين أساسيين:

وضع سقوف سعرية (Price Ceilings): تحديد حد أعلى للأقساط المدرسية بناءً على تصنيف واضح للمدارس يأخذ في الاعتبار جودة المباني، والمرافق، والخدمات التعليمية المقدمة، والموقع الجغرافي.

تنظيم أجور النقل: إلزام المدارس بأسعار محددة وعادلة لخدمة النقل، وربطها بالمسافة المقطوعة ونوع الحافلة المستخدمة.

من جهتها، تؤكد وزارة التربية والتعليم في تصريحات متكررة أنها تتابع عمل المدارس الخاصة وتخضعها لنظام ترخيص وتصنيف يحدد نسبة الزيادة السنوية المسموح بها على الأقساط. إلا أن أولياء الأمور يرون أن هذه الإجراءات غير كافية وتحتاج إلى تفعيل أكبر وأدوات رقابية أكثر صرامة على أرض الواقع.

في المقابل، يبرر أصحاب المدارس الخاصة ارتفاع التكاليف بزيادة المصاريف التشغيلية من رواتب معلمين، وفواتير طاقة، وصيانة، وتحديث للمرافق التعليمية، مؤكدين أنهم يقدمون خدمة تعليمية متميزة لها تكلفتها.

ومع استمرار هذا الجدل السنوي، تبقى الأسر الأردنية في انتظار حلول جذرية توازن بين حق المدارس في تغطية تكاليفها وتحقيق هامش ربح معقول، وحق المواطن في الحصول على تعليم جيد لأبنائه دون أن يتعرض للاستغلال المالي.



أخبـــار ذات صلة

شكاوى متصاعدة من "فوضى" أقساط المدارس الخاصة في الأردن ومطالب بوضع "سقوف سعرية"

منذ 6 ساعة

"البلقاء التطبيقية" تستحدث برنامجًا لبكالوريوس الترجمة في كلية السلط للعلوم الإنسانية

منذ 14 ساعة

التربية: إنهاء تصحيح العربي والإنجليزي ونسبة الخطأ في تصحيح "التوجيهي" 0%

منذ 14 ساعة

طلبة التوجيهي يواصلون اليوم امتحاناتهم قبل اختتامها الخميس

منذ 17 ساعة

789 مخالفة بحق طلبة التوجيهي... غالبيتها استخدام الهاتف في قاعة الامتحان

منذ 1 يوم

اجتماع نيابي "ساخن" للمطالبة بإلغاء رفع الحد الأدنى لدراسة الطب وطب الأسنان

منذ 2 يوم


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

18295 المؤيدين

18067 المعارضين

17989 المحايدين

محايد لا نعم