دائرة الشؤون الفلسطينية تشارك باجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في جنيف
اللحظة الاخباري -
قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان، "إن الأونروا هي شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1949، وهي تتعرض الآن لحملة شرسة و ممنهجة من إسرائيل، بهدف اغتيالها سياسيا وضرب مصداقيتها والتشكيك بجدارتها".
وجاء ذلك خلال مشاركته باجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي عقدت الاثنين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، بمشاركة قرابة 30 دولة، بما فيها ممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة للوكالة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية، برئاسة دولة إسبانيا، وتشغل الأردن فيها منصب نائب أول للرئيس، والبرازيل النائب ثاني.
وأضاف خرفان "إن اجتماعنا اليوم يأتي بظروف معقدة للغاية، بعد مرور مما يزيد على عام على الحرب الغاشمة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وارتكابها جرائم حرب باستهداف المدنيين والأحياء السكنية والبنى التحتية الأساسية، ورغم استمرار الأونروا بالقيام بدورها الكبير فإنها تعرضت لاستهداف متكرر من إسرائيل التي قتلت ما يزيد على 243 من موظفيها، ودمرت العديد من منشآتها الحيوية".
وأوضح أن الاستهداف الأشد لها هو إقرار الكنيست بحظر كل أنشطة الأونروا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقطع العلاقات مع هذه المنظمة الأممية، وتجريد موظفيها من الامتيازات والحصانات الدبلوماسية كافة، مبينا أن ذلك يعد انتهاكا واضحاً من إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومواثيق حقوق الإنسان، وميثاق الأمم المتحدة، من قبل دولة عضو في الأمم المتحدة.
وبين خرفان أن الأردن تقدم بقرار لجامعة الدول العربية تضمن إجراءات تنفيذية وإجرائية طلب فيها عقد جلسة خاصة للجمعية العامة بصفتها الجهة التي أصدرت قرار إنشاء الأونروا، وبحث تداعيات قوانين الكنيست الإسرائيلي، وعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لإصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يلزم إسرائيل بالتراجع عن قراراتها، إضافة إلى دعوة القرار إلى تجميد مشاركة إسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال في اجتماعات الأمم المتحدة.
وثمن خرفان توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وجهود وزارة الخارجية في حشد الدعم الدولي من خلال الاجتماعات والمؤتمرات من أجل استمرارية الأونروا وضمان قيامها بالدور الذي نشأت من أجله، وأنها منظمة أممية لا يمكن استبدالها والاستغناء عنها لحين التوصل إلى حل عادل وشامل وفق القرار 194 لعام 1948.
وأشار إلى ما جاء في بيان القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض من إدانة لمواصلة تبني وإقرار الكنيست الإسرائيلي للقوانين العنصرية وغير الشرعية، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على الامتثال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة حشد الدعم الدولي للتصدي للإجراءات العدوانية لإسرائيل التي تسعى لإلغاء حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوقيف عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أهمية الدور الحيوي للأونروا في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وشدد خرفان على رفضهم المطلق تكليف أي جهة للقيام بمهام الأونروا، وضرورة دعمها سياسيا وماليا لتتمكن من التصدي للحملة التي تشنها إسرائيل، وللقيام بمهامها في مناطق عملياتها الخمسة.