خطاب العرش: الثقة والقوة والزهو !!
كل أردني استمع إلى خطاب الملك في افتتاح دورة مجلس الأمة يوم أمس، ازداد ثقة وقوة وإيمانًا بالنفس والوطن والعرش.
جاء خطاب العرش، خطابَ قوة وثقة واطمئنان إلى ما تنطوي عليه بلادنا من قدرات وقوى ورسوخ وقدرة وعزم على التجاوز.
تجلت في الخطاب مجددًا، حكمة القائد المحنك الوازن، الذي يوازن بين المصالح والمبادئ، الذي ليس في تكوينه ولا في قاموسه ولا في سلوكه، ولا في المتوقع منه، أي هامش للمغامرة، التي هي في حسابات الأوطان، طيش ومقتلة تماثل المقامرة.
وتعالوا نتأمل النطق السامي:
«نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها، وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه».
لقد كان الملك في ذرى الزهو والبهاء والاعتزاز، حين تحدث عمّا نقدم، وعمّا سنقدم، لأشقاء الروح والمسار والمصير، شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس، وهو عطاء الواجب المستمر الذي لا مِنّة فيه، فاستمرار دعم الأشقاء الفلسطينيين وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، «كِتبة» مستقرة راسخة في الجينات والكريّات الأردنية الهاشمية.
وحين تحدث القائد عن جيشنا الأردني العربي وعن أجهزتنا الأمنية المحترفة، موضع الثقة والفخار، فقد أحسسنا أن رؤوسنا وصلت إلى عنان السماء، لما تتمتع به قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية من اقتدار.
وتعالوا نتأمل معًا ومجددًا النطق السامي:
«هؤلاء هم أبناؤكم وبناتكم، أدوا التحية للعَلم ولبوا الواجب بكل شرف، وسيبقى جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم. أنتم على العهد النشامى، النشامى.
هذا وطن الاستقرار والاستمرار والتقدم والحداثة، أصبح هكذا وسيظل هكذا، بفعل وفضل رشد القيادة ورشد الشعب !!