2025-09-22     عدد زوار الموقع: 6094116

عمليات الجسر أم عمليات الإغاثة !! محمد داودية

وفي صميم المقاومة، جهود سائقي الشاحنات الأردنيين الأبطال، الذين يحملون شحنات الغوث والنجدة الطبية والإنسانية إلى منكوبي قطاع غزة.
علينا ان نأخذ اتجاهًا وطنيًا قوميًا لا لُبس فيه هو: حين تتعارض «عمليات الإغاثة» مع «عمليات الجسر»، فما الذي يجب أن يستمر ؟! يقع الإجماع على عملية القدس المحتلة البطولية الافتدائية قرب مستعمرة راموت يوم الثامن من الشهر الحالي، وعلى ما يماثلها من عمليات مقاومة استشهادية بطولية، فليس غير هذا النمط من عمليات المقاومة يحقق الإجماع القائم على أخذ المعطيات التي تشكل دافعًا للعمليات الاستشهادية الافتدائية الفلسطينية، بعين الاعتبار:
جرائم الإبادة والتجويع الجماعية الإسرائيلية، استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى، تفاقم جرائم المستوطنين الإسرائيليين المنفلتين، إطلاق محركات التهجير والاقتلاع من الضفة الغربية المحتلة، إطلاق سعار ترويكا الإرهاب الرسمي الإسرائيلي: نتنياهو، بن غفير، سموتريتش، التهديد بضم أجزاء من الأردن ومصر والسعودية وسورية ولبنان والعراق.
عرّضت «عملية الجسر» يوم الخميس الماضي، إلى خطر جسيم، حياة 22 سائقًا أردنيًا باسلًا مقاوِمًا، كانوا على معبر الكرامة الفلسطيني، يقودون شاحنات الإغاثة لأهلنا منكوبي قطاع غزة.
ماذا لو أقدم المستوطنون المنفلتون، او أفراد من جيش الاحتلال الإسرائيلي على رد فعل انتقامي فوري.
أدت «عملية الجسر» إلى قرارات إسرائيلية بإغلاق معبر الكرامة أمام شاحنات الإغاثة الأردنية، مما سيتسبب في المزيد من معاناة أهلنا في قطاع غزة المنكوب.
استقر في أعرافنا وفقهنا انه إذا رجحت المنفعة والمصلحة على ضرر فعل ما، فإنه يؤخذ بها، وإذا رجح الضرر على المنفعة والمصلحة، فإنه يتوجب تجنب الفعل.
إن معايير القياس التي يجب ان نعتمدها في الحالة الراهنة، والحالات المشابهة، هي المصالح الأردنية، والقانون، ومصلحة أهلنا في الضفة الغربية المحتلة، وفي قطاع غزة المنكوب، فما ينفعهم هو المصلحة الراجحة، وما يضرهم ويضيرهم نتجنبه، فمن البؤس والمزاودة أن نزيد بؤسهم بؤسًا، ومعاناتهم معاناةً !!
مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لن تتوقف حتى يذعن الكيان إلى حقيقة أن القوة والحصار والعدوان والتجويع والمذابح، لم ولن تحقق له الأمن والاستقرار.



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

22909 المؤيدين

22738 المعارضين

22694 المحايدين

محايد لا نعم