غذاؤنا ليس مسمومًا؟!

هذا القول ليس مثلا، بل راح من قاله مثلا «في المعارضة السياسية»، فكثيرون يستشهدون بقول الوزير المرحوم الدكتور «زهير ملحس»، لأنه كان وزيرا في حكومة حين أطلق هذا التصريح الصادم عن عدم صلاحية غذائنا للاستهلاك.. علما أننا ما زلنا على قيد الحياة، ولم نتسمم غذائيا، والحمد لله.
الدكتور عزمي محافظة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير التربية، وقبل أيام أطلق تصريحا ، لكن عن التعليم في الجامعات الأردنية، ولست أدري إن ذكر كلمة «بعض» قبل ان يذكر الجامعات الأردنية، المهم أن الوزير قالها، وهي اليوم في طريقها لتصبح «قولا مأثورا عنه» لكن ضد سمعة جامعاتنا وهيهات يقتنع من يتحين الفرص، بأنها بعض الجامعات، التي لمّح إليها
د. عزمي محافظة في تصريحه الصادم، حين أشار لغياب النزاهة في تقييم هذه الجامعات، وأوضح أنها جامعات «تشتري» التقييمات، شراء، حيث تدفع مالا للجهات المسؤولة عن تصنيف الجامعات، لتحظى بترتيب ما من ترتيب أول 500 جامعة حول العالم..
معلوماتي أن «جامعات «؛ تملك المال، وتدفع مقابل ان تحتل تصنيفا ضمن ال500 جامعة، في حقل ما، ويحوزون على «اعتماديات» ما، ثم يستوفون هذه الأموال من الطلبة، على هيئة رفع رسوم الدراسة وغيرها..
اليوم؛ ثمة هجمة على وزير «صدقنا القول»، وقالوا بأنه أساء لسمعة دولة وتعليم، بينما لم يلتفتوا للرسالة الخطيرة المهمة، التي أراد د. عزمي توصيلها للناس والنخب والدولة، وهي رسالة تحذيرية لنا جميعا، بأن نكون أكثر التزاما وصدقية في سعينا لتطوير التعليم، فليس لنا أمل بمستقبل دون التعليم الحقيقي، الذي يفتح آفاقا تنموية، تنهض بالناس لتنهض الدولة كلها.
ستكون لنا وقفة أخرى مع تصريح الدكتور عزمي محافظة، لكن لن تكون لنا أية وقفة مع أي تصريح او مثل «خادش للحياء»، يطرق مسامع الناس .. فعلا «عشنا وشفنا وسمعنا»!!.
أستغفر الله العظيم.