زار ملتقى البرلمانيات الأردنيات، اليوم الأربعاء، سلطة إقليم البترا؛ بهدف مناقشة قضايا تمكين المرأة في القطاع السياحي، ورفع مستوى مشاركتها وتنمية قدراتها.

وقالت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات، النائب زينب البدول، إن مدينة البترا تمثل الواجهة الأولى للسياحة في الأردن ومحطة رئيسة على خارطة السياحة العالمية، ما يدعو إلى ضرورة دعم جميع الجهات القائمة عليها، فقطاع السياحة يعتبر من أهم القطاعات التي ترفد الاقتصاد الوطني ما يتطلب تكثيف الجهود للنهوض بهذا القطاع ودعمه، مؤكدة أهمية دعم المرأة ودمجها في الانخراط بالعمل بالقطاع السياحي وإعطائها الأولوية في المشاريع التنموية.

بدوره، قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الدكتور سليمان الفرجات، إن إقليم البترا يعيش الآن فترة تطور كبيرة، لاسيما في المشروعات السياحية والتنموية، مؤكدا أهمية دور المرأة وضرورة الانخراط بهذا القطاع.

وتوقع الفرجات وصول عدد زوار المدينة مع نهاية شهر كانون الأول المقبل إلى مليون سائح ما يعتبر إنجازا كبيرا مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن نحو 45 ألف شخص زاروا البترا خلال شهر آب الماضي، وبمجموع 800 ألف سائح منذ بداية العام الحالي.

وأكد أن هناك دورا أساسيا للسلطة في دعم القطاع الخاص لإنشاء المشاريع التنموية بهدف تشغيل أكبر قدر ممكن من أبناء المنطقة والحد من نسب البطالة، لافتا إلى أن هناك نسبا جيدة من الإناث يعملن بقطاع المكاتب السياحية مقابل عزوف من قبل السيدات عن العمل بالقطاع الفندقي.

بدورهن، أشدن أعضاء الملتقى النائب فليحة الخضير والنائب رهق الزواهرة بالدور الذي تقوم به سلطة إقليم البترا تجاه تنشيط الحركة السياحية للمدينة والترويج لها عبر العديد من النشاطات الثقافية والفنية والتراثية والترفيهة، مؤكدتين أهمية أن يكون للمرأة دور في هذه الأنشطة السياحية، خصوصا في مجال تطوير المشاريع الصغيرة التي أبرزت مهارات حرفية لدى كثير منهن.

من جهتها، استعرضت المستشارة القانونية في السلطة، فاطمة هلالات، أبرز المشروعات التنموية التي دعمتها السلطة بهدف تمكين المرأة والتي كان آخرها بتمكين الفتيات في الحرف اليدوية السياحية والذي شكل فرصة للتشغيل في القطاع السياحي الإنتاجي.

من جانبها، أشارت مديرة التنمية في السلطة، أسماء الرواضية، إلى عقد سلسلة من الورشات التدريبية في لواء البترا من جهات تعنى بالتمكين السياسي ومفاهيم التربية المدنية لغايات رفع الوعي السياسي والقانوني للمرأة، خاصة فيما يتعلق بمنظومة التحديث السياسي وقانوني الانتخاب والأحزاب بدعم من السلطة.