بمشاركة أكثر من 4,200 زائر.. مؤسسة ولي العهد تختتم النسخة الثانية من "ملتقى الصنّاع"
اللحظة الاخباري -
اختتمت مؤسسة ولي العهد، اليوم السبت، فعاليات النسخة الثانية من "ملتقى الصنّاع" في مركز الحسين الثقافي وهنجر رأس العين في العاصمة عمّان، ضمن أنشطة برنامج "مساحة الصنّاع"، أحد برامج المؤسسة.
وهدف الملتقى، الذي استقطب أكثر من 4,200 زائر من كافة محافظات المملكة، إلى توحيد وتمكين مجتمع الصنّاع والمبتكرين والمؤسسات الداعمة لهذا القطاع بمختلف فئاتهم، من طلاب وباحثين وهواة ورواد أعمال ومصممين، ضمن منصة وطنية شاملة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وتحفيز الابتكار.
ومن جهته، أكد مدير إدارة الابتكار في مؤسسة ولي العهد، المهندس إسماعيل حقّي، خلال جولة إعلامية برفقة عدد من الصحفيين، أن الملتقى في نسخته الثانية يجسّد جهود المؤسسة المستمرة في توفير الفرص التي تُعزز ثقافة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، ونشر ثقافة تبني الحلول التكنولوجية الحديثة، ومن أبرزها أدوات التصنيع الرقمي لكافة الفئات والقطاعات، ما يسهم في تعزيز الفرص الاقتصادية للشباب والمؤسسات على حد سواء.
وأضاف أن الملتقى يُعدّ فعالية سنوية تسلط الضوء على المواهب والابتكارات المحلية، وتشجع الشباب والمبتكرين على تطوير مهاراتهم في أدوات وتقنيات التصنيع الرقمي والنمذجة الأولية، ما يسهم في تنمية القدرات والكفاءات المحلية وتعزيز الابتكار في المنتجات المحلية، وفتح فرص اقتصادية أوسع أمامها.
وأشار المهندس حقّي أن المؤسسة تسعى إلى بناء منظومة ابتكار مترابطة محلياً، عبر توفير الأدوات والفرص التي تمكّن المبتكرين والصنّاع في مختلف المحافظات من تحويل أفكارهم إلى منتجات ملموسة ترفد السوق المحلي، وتعزّز قدرتهم على الإنتاج والمنافسة في مجالات الابتكار والصناعات الإبداعية.
ووفّر الملتقى للزوار فرصة لتجربة أدوات التصنيع الرقمي عبر مساحة مفتوحة على مدار اليوم، مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد، وآلات التشغيل الرقمي (CNC)، وقاطعات الليزر، والاطّلاع عن قرب على كيفية توظيف هذه التقنيات في تطوير النماذج الأولية والمنتجات المبتكرة.
كما شمل الملتقى الإعلان عن "خارطة الصناع" وهي منصة رقمية وطنية تُعدّ الأولى من نوعها في الأردن، تشكّل دليلاً شاملاً يربط بين مساحات التصنيع والمختبرات وحاضنات الإبداع والجامعات وجهات التمكين، ما يعزّز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والشركات الناشئة، والمبتكرين المستقلين.
وشهد الملتقى عقد حلقة نقاشية متخصصة تحت عنوان "تمكين مستقبل مجتمعات الصناع في الأردن"، بمشاركة عدد من الجهات الفاعلة والداعمة للابتكار والصنّاع محلياً، من حاضنات ومسرّعات أعمال، ومؤسسات أكاديمية، وممثلين من القطاعين العام والخاص، لتبادل المعرفة والخبرات، واستعراض التجارب المحلية والعالمية، إلى جانب مناقشة التحدّيات والفرص المستقبلية، وتقديم التوصيات لتطوير مجتمع الصنّاع في الأردن، وذلك ضمن جهود المؤسسة لتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف في هذا الإطار.
وضم الملتقى معرضًا للابتكارات والمنتجات الملموسة بمشاركة أكثر من 114 عارضًا من طلاب وشركات ناشئة ومصممين، في بيئة تفاعلية عززت روح الابتكار وتبادل الخبرات، حيث تمّ الإعلان عن أفضل مشروع ابتكاري في المعرض بتصويت من الزوّار في ختام الملتقى.
واستعرض الملتقى تجارب وقصص نجاح بمشاركة عدد من خبراء ورواد أعمال ومبتكرين محليين، عبر سلسلة من الجلسات النقاشية والمعرفية غطّت عدداً من المواضيع في التصنيع الرقمي، التكنولوجيا، الاستدامة، توطين الخبرات الهندسية في الأردن والوطن العربي، الاستثمار وبناء الشركات العالمية، الطائرات المسيرة، تصميم وتصنيع الحلول الطبية وغيرها، كما وشملت استضافة المتحدث الدولي دانييل إنجراسيا، الذي شارك خبرته في تصميم وبناء آلات التصنيع مفتوحة المصدر (Open source) وتطوير أدوات ابتكارية متقدمة لدعم المبتكرين حول العالم.
إلى جانب ذلك، شمل الملتقى تنفيذ 6 ورشات عمل تطبيقية في عدد من المواضيع، مثل التصميم والتصنيع الرقمي وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد، وإتاحة الفرصة للزوار للقاء أكثر من 16 من الخبراء ورواد الأعمال والمختصين في جلسات استشارية فردية ضمن "ركن الخبراء".
وتضمن الملتقى العديد من الأنشطة التفاعلية، من ضمنها تجربة "مصعد الأفكار"، التي أتاحّت لأكثر من 60 شاب ريادي صاعد من مختلف المحافظات والأعمار والفئات، عرض أفكارهم ومشاريعهم خلال دقيقة واحدة، بهدف تشجيع الإبداع وتوثيق الأفكار المبتكرة، وإتاحة الفرصة أمام أصحاب الأفكار المتميّزة للاستفادة من التوجيه ومتابعة تطوير مشاريعهم ضمن برامج المؤسسة.
ونظمت المؤسسة ملتقى الصنّاع هذا العام بالتعاون مع شركة "زين الأردن" للاتصالات كشريك استراتيجي.
رابط الوصول لـ"خارطة الصنّاع": انقر هنا







