اللحظة الاخباري -

بحثت لجنة الأخوة الأردنية العمانية في مجلس الأعيان، برئاسة العين حسين الحواتمة، خلال لقائها الثلاثاء، السفير العُماني لدى المملكة الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي، آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، والتأكيد على مواقفهما المشتركة تجاه أبرز القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد الحواتمة، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الأردن وسلطنة عمان، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق، مشيرا إلى أن هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والسياحة، والثقافة، وتوسيع آفاق الشراكة في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين ويعزز من مسيرة التعاون بين الجانبين.

وأشار الحواتمة إلى الدور المحوري الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية، مشيدا بالموقف العماني الداعم للوصاية الهاشمية، لدورها الكبير في حماية المقدسات وهويتها العربية والإسلامية.

من جانبه، أعرب العجيلي عن اعتزاز بلاده بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتي تعد أنموذجا يحتذى به في العلاقات العربية، مشيدا بدور الأردن الإقليمي ومساعي جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد أن بلاده تتشارك مع الأردن الرؤى تجاه القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية العمل على إدامة التنسيق الدائم والمستمر بين البلدين في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات.

وأشار إلى تطلع سلطنة عُمان لتعزيز التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، مؤكدا أن السلطنة ترى الأردن شريكا استراتيجيا مهما في المنطقة.

وتطرق الجانبان إلى القضية الفلسطينية، حيث أكد الطرفان موقف البلدين الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

بدورهم، أعرب أعضاء اللجنة عن اعتزازهم بعمق العلاقات الأخوية بين الأردن وسلطنة عمان، مؤكدين أهمية تعزيزها في مختلف المجالات، وأشاروا إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في توثيق التعاون البرلماني والدبلوماسي، وتفتح آفاقا جديدة للعمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.