حيمور: "الترند هو علاقة تبادلية بين المحتوى والجمهور والخوارزمية"

اللحظة الاخباري -
قال مدير الدائرة الرقمية في قناة المملكة، أحمد حيمور، السبت، إن "الترند هو علاقة تبادلية بين المحتوى والجمهور والخوارزمية"، موضحًا أن الأفراد قادرون على إشعال هذا الترند، بينما تضخمه خوارزميات المنصات بناءً على إشارات التفاعل.
وجاء حديث حيمور في جلسة حوارية على هامش ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في نسخته الثالثة، المنعقد في عمّان، بمشاركة مديرة المحتوى في شبكة "أغسطس" الإعلامية، كيسي فيتزجيرالد، تحت عنوان "منصات التواصل الاجتماعي.. الترند على حساب المصداقية".
وأضاف حيمور أن الدول والجماعات قادرة على التأثير في الترند، سواء بطريقة إيجابية من خلال حملات التوعية، أو بطريقة سلبية عبر حملات التشويه والتضليل، مثل "الجيوش الإلكترونية".
وأوضح أن الأردن تعرض مؤخرًا لهجمات رقمية استغلت "الترند"، حيث تنوعت بين أساليب بسيطة مثل بث خبر كاذب منسوب إلى مواطن يحمل اسم عشيرة أردنية مرفق بصورة عارض أزياء تركي، وأخرى أكثر تعقيدًا، حيث تبدأ من نشر الخبر على موقع أجنبي يدعي الحيادية، ثم إعادة تدويره عبر شبكة من المواقع والمنصات العربية، ليتم تضخيمه بوساطة اللجان الإلكترونية والذباب الرقمي، بالتزامن مع هجمات تستهدف أي محتوى يسعى لتصحيح المعلومة.
وأكد حيمور أن قناة المملكة تتعامل مع الترند بحرص مهني، ولا تسعى إلى تضخيم أي موجة مضللة، بل تعمل على تفكيك السياق وتوضيح الحقائق للجمهور. كما أشار إلى أن لدى القناة آليات دورية لقياس ثقة الجمهور وتقييم المحتوى، تشمل لجانًا متخصصة للأخبار والبرامج والمحتوى الرقمي، إضافة إلى الاستعانة بالدراسات وبيانات منصات التواصل لقياس اتجاهات الثقة والتفاعل.
وبيّن حيمور أن هناك ترندات متوقعة وأخرى مفاجئة، مشيرًا إلى أن الترندات المتوقعة، مثل ترند مباريات كرة القدم، يبدأ التفاعل حولها قبل انطلاق المباريات، بينما تتطلب الترندات الطارئة سرعة في التحقق ودقة في المعالجة.
من جانبها، شددت فيتزجيرالد على أهمية تمييز الجمهور بين المحتوى الحقيقي والمضلل، لافتة إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا مؤثرًا في صناعة المحتوى واكتشافه، مما يفرض الالتزام بالإفصاح عن كون الفيديو أو المادة مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت أن بعض المنصات قادرة على استشعار المستخدمين القاصرين وتحويل تجربتهم إلى وضع تعليمي محمي، محذرة من أن "الكبار أنفسهم قد ينخدعون بمحتوى الذكاء الاصطناعي، فما بالكم بالأطفال".