2025-08-14     عدد زوار الموقع: 6040712

ترامب وبوتين يعقدان لقاء تاريخيا في ألاسكا

عربي دولي
نشر 2025-08-13 10:16:52
2046
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

يلتقي الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في أنكريدج في ألاسكا لعقد قمة توصف منذ الآن بالتاريخية. فهل تتقرر تسوية النزاع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية الجمعة على مسافة 7500 كلم من كييف؟

وبعدما تباهى ترامب على مدى الحملة الانتخابية بقدرته على وضع حد فوري للحرب في أوكرانيا، يسعى جاهدا الآن لخفض الترقب بشأن تحقيق اختراق خلال القمة.

وقال الرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما "إنه في الواقع اجتماع استكشاف إلى حد ما".

ويعقد هذا اللقاء الأول بين الرئيسين منذ العام 2019، بعد اتصالات هاتفية عدة جرت منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن ترامب يريد "الاستماع" إلى بوتين خلال القمة التي تجري بناء على طلب الرئيس الروسي، وهي نقطة تشدد عليها واشنطن.

ولن تكون القمة بالطبع مؤتمر سلام في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عنها.

- "خيبة أمل" -

ويحرص زيلينسكي والقادة الأوروبيون على عدم تحول قمة أنكريدح إلى ما يشبه مؤتمر مالطا الذي قررت خلاله الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفياتي في شباط 1945 كيفية إعادة ترتيب ألمانيا وأوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية وتقاسم مناطق النفوذ في ما بينها.

وأوضحت ليانا فيكس خبيرة شؤون أوروبا في مجلس العلاقات الخارجية أن "القادة الأوروبيين يدركون جيدا أن آخر من يتكلم مع دونالد ترامب هو الذي يكون له أقوى انطباع"، وخصوصا حين يكون زعيما متسلطا من النوع الذي يثير إعجاب الرئيس الأميركي.

وأعرب ترامب مؤخرا عن استيائه لاستمرار الهجمات الروسية الدامية على أوكرانيا مبديا "خيبة أمل" حيال نظيره الروسي بعدما عمد بنفسه إلى كسر عزلته الدبلوماسية.

فهل يفاتح بوتين بذلك أم ينقلب بعد لقائه به على زيلينسكي، وهو الذي اتهمه مرات عديدة بعرقلة تسوية للنزاع فيما لم يحمل يوما موسكو مسؤولية الحرب التي اندلعت مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط 2022.

- "تبادل" أراض -

وأبدى الرئيس الأميركي الاثنين "استياءه" من رفض كييف "تبادل" أراض مع روسيا التي تحتل 20% من مساحة هذا البلد.

ولاية ألاسكا نفسها حيث تعقد القمة كانت أرضا استعمرتها روسيا قبل أن تشتريها منها الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر.

ويبدو الملياردير الجمهوري أمام خيار صعب، ما بين الرغبة في إصدار إعلانات شديدة الوقع الجمعة ولو بقي مضمونها ربما مبهما، والحرص على عدم الظهور وكأنه "دمية" بأيدي بوتين، وهو اللقب الذي أطلقه عليه معارضوه بعد قمته مع الرئيس الروسي في هلسنكي عام 2018 والتي كشفت عن توافق واضح بينهما.

واعتبر زيلينسكي أن مجرد قدوم بوتين إلى ألاسكا لعقد القمة هو "انتصار" للرئيس الروسي.

- "وضع إطار" -

وقال المحلل السياسي الروسي كونستانتين كالاشيف لوكالة فرانس برس إن بوتين "لم يقدم أي شيء ذي مغزى" للمشاركة في هذا اللقاء.

غير أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اعتبر أن "عقد اجتماع لا يشكل تنازلا"، فيما رأى ترامب أن بوتين يبدي "احتراما كبيرا" بقدومه إلى الولاية الأميركية.

ورأى جورج بيبي الخبير السابق في شؤون روسيا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) والخبير في معهد "كوينسي إنستيتيوت فور ريسبونسيبل ستايتكرافت"، أن قمة الجمعة ستطرح في أفضل الأحوال "إطارا لمواصلة المفاوضات".

وأوضح أن روسيا قد توافق مثلا على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي إذا ما تخلت عن طلبها الانضمام إلى الحلف الأطلسي.

والمسألة الأكثر صعوبة ستكون مطالبة روسيا بأراض أوكرانية، مع مواصلة جيشها تقدمه في هذا البلد.

وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014، وهي مطالب غير مقبولة بالنسبة لكييف.

ووعد ترامب بالتحدث إلى زيلينسكي والقادة الأوروبيين بعد القمة، وصرح الاثنين "قد أقول +حظا سعيدا، واصلوا القتال+، أو قد أقول +يمكننا إبرام اتفاق+".

أ ف ب



أخبـــار ذات صلة

الصين تقدم المنحة السنوية للأونروا بقيمة 1.5 مليون دولار

منذ 4 ساعة

ألمانيا تموّل حزمة دعم بقيمة 500 مليون دولار لأوكرانيا ضمن مبادرة الناتو

منذ 5 ساعة

فون دير لايين تشيد "بمحادثة جيدة للغاية" مع ترامب حول أوكرانيا

منذ 6 ساعة

تركيا وسوريا توقعان مذكرة تفاهم بشأن التعاون الدفاعي

منذ 7 ساعة

الأردن يدين تصريحات نتنياهو.. "أوهام عبثية تعكس الوضع المأزوم لحكومته

منذ 8 ساعة

أوكرانيا تأمر بإجلاء سكان من القطاع الشرقي حيث يتقدم الروس بسرعة

منذ 9 ساعة


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

20671 المؤيدين

20448 المعارضين

20395 المحايدين

محايد لا نعم