وزير الخارجية الصيني يبدأ جولة أوروبية الاثنين

اللحظة الاخباري -
أعلنت الصين الجمعة، أن وزير خارجيتها وانغ يي سيتوجه إلى أوروبا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع نظرائه الفرنسي والبلجيكي والألماني، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في وقت تسعى الصين إلى تحسين علاقاتها مع القارة في ظل التوتر مع الولايات المتحدة.
وتهدف زيارة كبير الدبلوماسيين الصينيين البالغ 71 عاما إلى تعزيز العلاقات مع القارة التي تعتبرها بكين شريكا تجاريا مهما وثقلا موازنا مهما في مواجهة الولايات المتحدة.
لكن هناك العديد من الملفات التي تسمم العلاقات بين الجانبين، من بينها الخلافات التجارية (بشأن السيارات الكهربائية الصينية والكونياك الفرنسي)، والشراكة الوثيقة بين الصين وروسيا خصوصا في سياق الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن تعقد قمة بين الصين والاتحاد الأوروبي الشهر المقبل في الصين لمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين بكين وبروكسل.
وستشمل زيارة وانغ يي المقررة من الاثنين إلى الأحد زيارات لبروكسل وفرنسا وألمانيا، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان الجمعة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون في انتقاد مبطن للولايات المتحدة "أمام العلاقات الصينية الأوروبية فرص كبيرة في حين يشهد العالم تسارعا في التحولات التاريخية مع الصعود المقلق للأحادية والحمائية والسلوك المهيمن".
"طاقة إيجابية"
في بروكسل، سيجتمع الوزير الصيني مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس لإجراء "حوار استراتيجي رفيع المستوى بين الصين والكتلة"، بحسب قوه جيا كون.
وخلال زيارته لألمانيا، سيلتقي وزير الخارجية يوهان فادفول لإجراء مناقشات حول الدبلوماسية والأمن.
وهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها وانغ يي لألمانيا منذ تولي الحكومة المحافظة الجديدة السلطة في برلين في أيار الماضي.
وقال قوه جيا كون إن الصين تأمل في "تعزيز الاتصالات الاستراتيجية وتعميق التعاون والدفع بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وألمانيا" معتبرا أن العلاقات الثنائية تساهم في "جلب الاستقرار والطاقة الإيجابية إلى عالم مضطرب".
وفي فرنسا، سيلتقي وانغ يي نظيره جان نويل بارو الذي قام بزيارة للصين في آذار.
هناك، سيبحث مع الوزير الفرنسي في "الشؤون الدولية والعلاقات الصينية الفرنسية والعلاقات الصينية الأوروبية" وفق قوه جيا كون.
وفي بلجيكا، من المقرر أن يعقد اجتماعا مع رئيس الوزراء بارت دي فيفر ووزير خارجيته ماكسيم بريفوت.
معادن أرضية نادرة
شهدت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين توترا في السنوات الأخيرة، مع اتهام بروكسل بكين بممارسات اقتصادية غير عادلة وبالتسبب باختلال متزايد في التوازن التجاري.
وتصاعد الخلاف مع فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية إضافية على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين.
وردا على ذلك، تستهدف الصين الكونياك الفرنسي خصوصا، إذ كانت باريس من أشد المدافعين عن الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات "المصنوعة في الصين".
من جهة أخرى، قررت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، استبعاد الشركات الصينية من المشتريات العامة للمعدات الطبية التي تزيد قيمتها عن خمسة ملايين يورو، وهو إجراء برّرته بروكسل بأنه رد على القيود المفروضة على الشركات الأوروبية في السوق الصينية.
وهناك نقطة خلاف أخرى بين بكين وبروكسل: المعادن الأرضية النادرة.
منذ نيسان، تشترط السلطات الصينية على الشركات الصينية الحصول على تراخيص لتصدير هذه المعادن الاستراتيجية التي تعد الصين من أكبر مصدّريها، إلى الاتحاد الأوروبي.
لكن في حزيران، طرحت بكين على الاتحاد الأوروبي إقامة "قناة خضراء" لتسهيل تصدير المعادن النادرة إلى التكتل.
أ ف ب