غوارديولا: "الجحيم والكابوس اليومي" الذي يعيشه أطفال غزة مؤلم للغاية

اللحظة الاخباري -
أعرب بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، عن حزنه العميق إزاء ما وصفه بـ "الكابوس اليومي" الذي يعيشه المدنيون، ولا سيما الأطفال، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك خلال تسلّمه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر.
وفي خطاب مؤثر، شدّد غوارديولا على البعد الإنساني للأزمة بعيدًا عن الانقسام الأيديولوجي، قائلاً: "إنه لأمر مؤلم للغاية ما نراه في غزة. يؤلمني في جسدي كله. دعوني أكون واضحًا، الأمر لا يتعلق بالأيديولوجيا. لا يتعلق بأنني على حق أو أنكم على خطأ. الأمر ببساطة يتعلق بحب الحياة، وبالاعتناء بجارك".
وتوجّه غوارديولا بعدها إلى أولئك الذين ينظرون إلى الأوضاع في غزة بعين لا مبالاة، محذّرًا من عواقب التقاعس، محملًا المجتمع مسؤولية مستقبل الأطفال.
وقال: "ربما نعتقد أن أولادًا في سن الرابعة يُقتلون من الجوع، أو لأنهم في مستشفيات لم تعد مستشفيات — ليس من شأننا. ولكن احذروا… القادم سيكون من نصيبنا. الأطفال في سن الرابعة والخامسة الذين سيكونون التالين هم أطفالنا".
وأعرب المدرب الإسباني عن خوفه شخصيًا كأب، حينما قال: "عندما أنظر إلى أطفالي — ماريا، ماريو، وفالنتينا — كل صباح منذ بدء هذا الكابوس في غزة، ينتابني الخوف. قد تبدو هذه الصور بعيدة عن مكاننا، لكن الواقع مختلف".
وفي إجابته عن السؤال المتعلق بما يمكن فعله، استشهد غوارديولا بقصة رمزية مؤثرة من عالم الطبيعة، قال فيها: "غابة تشتعل بالنيران، وكل الحيوانات تهرب مذعورة. لكن طائرًا صغيرًا يطير ذهابًا وإيابًا نحو البحر، ويحمل قطرة ماء في منقاره. سألته الأفعى: ‘لماذا تفعل ذلك؟ لن تتمكن من إخماد الحريق.’ فأجاب: ‘أنا فقط أقوم بدوري’".
وخلص غوارديولا إلى أن مساهمة الفرد، حتى لو كانت بسيطة، تحمل قيمة معنوية عظيمة، مضيفًا: "قد لا يطفئ هذا الطائر الحريق، لكنه رفض أن يقف مكتوف اليدين… قوة الفرد تكمن في الاختيار. الأمر لا يتعلق بالحجم، بل بالقرار. بالحضور. برفض الصمت".