اللحظة الاخباري -

• الصليب الأحمر: نعتمد على الوقود المُدخل خلال وقف إطلاق النار بين كانون الثاني وشباط

• الصليب الأحمر: شاحنات طبية محدودة دعمت المستشفى الميداني وبعض مستشفيات غزة

• الصليب الأحمر: المساعدات الحالية لا تفي بالحاجة وتمثل نقطة في بحر الاحتياجات

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في قطاع غزة هشام مهنا، الجمعة، إنّ قطاع غزة المحاصر تجاوز مرحلة الكارثة، مشددا على أن الجميع هناك يعانون الأمرّين.

وأوضح مهنا، لـ "المملكة"، أن هناك حاجة ماسّة للوقود، حيث لم يدخل أي وقود إلى قطاع غزة منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تستقبل أي وقود من خارج القطاع، وأن ما تم إدخاله خلال فترة وقف إطلاق النار بين كانون الثاني وشباط هو ما تعتمد عليه حاليا في مختلف أنواع الدعم الإنساني، والذي بدأ بالنفاد.

وأضاف أن عددا قليلا من الشاحنات التي وصلت محملة بالمستلزمات الطبية والأدوية تم توجيهها مباشرة إلى المستشفى الميداني التابع للجنة، وتم دعم المستشفيات الأخرى في قطاع غزة بها لتعويض النقص الهائل في الاحتياجات، مؤكدا أن هذه المساعدات لا تمثل سوى نقطة في بحر ممتد من الاحتياجات.

وأكد أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة ما بعد الكارثة، وأن الجميع في القطاع يعانون من ظروف صعبة للغاية، حيث إنّ القطاع يواجه أوضاعا إنسانية كارثية، داعيا على ضرورة توفير الحماية الفورية للمدنيين.

"مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، وهو الوحيد الذي يعمل بكامل طاقته، استقبل الخميس الماضي 48 إصابة لأشخاص تعرضوا لأعيرة نارية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية"، وفقا لمهنا الذي أشار إلى أن المحافظة الشمالية تفتقر تماما إلى الرعاية الطبية، وأن مستشفيين فقط في مدينة غزة يعملان جزئيًا، ويعانيان من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن تعرضهما المستمر للهجمات.

وأوضح مهنا أن الوضع في غزة يتطلب ترتيب الأولويات، حيث يُقتل يوميًا عشرات الأشخاص في جميع أنحاء القطاع، ولا يوجد مكان آمن حتى في المناطق التي أعلنت إسرائيل عنها كمناطق آمنة.

وبين أن أوامر الإخلاء المستمرة تغطي معظم القطاع، مما يسبب الارتباك والخوف بين المدنيين دون توفير وجهة واضحة لهم، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المستشفيات والمرافق الطبية، بما في ذلك المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد مهنا أن هناك حاجة ماسة للوقود، حيث لم يتم إدخال أي وقود إلى قطاع غزة منذ فترة طويلة، وأن الإمدادات الطبية التي تم إدخالها خلال فترة وقف إطلاق النار بين يناير وفبراير بدأت تنفد، مما يهدد بتوقف الخدمات الإنسانية الأساسية.