"الأرصاد": أهمية تحديث أنظمة التنبؤ الجوي والإنذار المُبكر الأرصاد: بحث الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في نماذج محاكاة الغلاف الجوي وتحليل البيانات المناخية

اللحظة الاخباري -
كشف مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد آل خطاب، عن المشاريع التطويرية المستقبلية التي ستطلقها الإدارة، مثل إطلاق تطبيق جديد للهواتف الذكية يوفّر تحديثات جوية وتحذيرات فورية للمواطنين، وتوفير رادار طقس جديد جنوبي المملكة لاستكمال التغطية الجوية وتعزيز دقة التنبؤات، بالإضافة إلى الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في نماذج محاكاة الغلاف الجوي وتحليل البيانات المناخية بطريقة أكثر تقدمًا ودقة.
وأكّد آل خطاب تطوير وتحديث نظم الإنذار المبكر، والعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الجهات المعنية لتحقيق استجابة سريعة وتقليل المخاطر الجوية.
وتحتفل إدارة الأرصاد الجوية باليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام تحت شعار "معًا لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر"، تأكيدًا على أهمية تطوير وتحديث أنظمة التنبؤ الجوي وتعزيز التحذيرات المبكرة، خاصةً في ظل التغيرات المناخية المتزايدة، مما يسهم في تقليل المخاطر الناجمة عن الظواهر الجوية الحادة.
وقال مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد آل خطاب، إن الأرصاد الجوية تُعدّ من المؤسسات الرائدة في المنطقة، حيث تأسست عام 1951، وتعمل منذ ذلك الحين على تقديم التوقعات الجوية، ومراقبة الطقس، وإصدار التحذيرات الجوية، بالإضافة إلى دعم قطاعات الزراعة، المياه، الطاقة، السياحة، النقل، الطيران، الصحة، والبيئة، من خلال تزويدها بمعلومات دقيقة تساعد في التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة.
وشدّد على التزام الأرصاد المستمر بتطوير خدماتها، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لتحسين دقة التنبؤات الجوية، والمساهمة في الحد من المخاطر، وتحقيق التنمية المستدامة في الأردن والمنطقة.
ولفت النظر إلى أن إدارة الأرصاد الجوية تحرص على ضمان وصول التوقعات والتحذيرات الجوية إلى جميع المواطنين والجهات المعنية عبر منظومة عمل متكاملة تعمل على مدار الساعة. وتضم هذه المنظومة شبكة من 300 ضابط ارتباط موزعين على المؤسسات المختلفة، بما في ذلك غرف العمليات والدفاع المدني، حيث يتم تزويدهم بالنشرات والتحذيرات الجوية بشكل منتظم على مدار اليوم.
وأشار إلى أن الأرصاد تعتمد على نظام رادار الطقس المتقدّم، الذي تم ربطه مع عدد من الجهات الحيوية لضمان سرعة الاستجابة، ومنها: المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، ومديرية الدفاع المدني، وأمانة عمان الكبرى، وهيئة الطيران المدني، وكافة المؤسسات ذات العلاقة.
وأضاف أنه يوجد متنبئ جوي من إدارة الأرصاد الجوية داخل المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، حيث يعمل على متابعة تطورات الطقس لحظة بلحظة، والتنسيق المباشر مع المركز الرئيسي للأرصاد الجوية، لضمان سرعة نشر التحذيرات الجوية عند الحاجة.
وأشار آل خطاب إلى أن إدارة الأرصاد الجوية الأردنية تعمل مع خبراء من الدول العربية ضمن اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في مجال التوقعات الفصلية المسبقة لدول جنوب شرق أوروبا، مما يعزز دقة التنبؤات الجوية ويساعد في الاستعداد المبكر للتغيرات المناخية.
وأوضح أن هذا التعاون يأتي في إطار التزام الأرصاد الجوية بتقديم بيانات دقيقة وموثوقة لدعم مختلف القطاعات، وتعزيز قدرتها على التخطيط والتعامل مع التغيرات الجوية بفعالية.
وبيّن أن إدارة الأرصاد الجوية تسعى إلى تطوير أدوات الرصد والتنبؤ الجوي لمواكبة التغيرات المناخية وتقليل المخاطر، وتعزيز التعاون مع الجهات الوطنية والدولية لتحديث أنظمة الإنذار المبكر، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول تأثيرات الطقس وأهمية التحذيرات المبكرة.
وأشار إلى أبرز المشاريع التطويرية المستقبلية التي تعمل عليها الأرصاد، مثل إطلاق تطبيق جديد للهواتف الذكية يوفر تحديثات جوية وتحذيرات فورية للمواطنين، وتوفير رادار طقس جديد في جنوب المملكة لاستكمال التغطية الجوية وتعزيز دقة التنبؤات الجوية، والاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في نماذج محاكاة الغلاف الجوي وتحليل البيانات المناخية بطريقة أكثر تقدمًا ودقة.
وأكّد حرص الأرصاد على تطوير وتحديث نظم الإنذار المبكر، والعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الجهات المعنية لتحقيق استجابة سريعة وتقليل المخاطر الجوية.