اللحظة الاخباري -

قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، الثلاثاء، نستطيع القول أن الـ 120 شاحنة التي انطلقت اليوم هي بداية وتيرة جديدة بارتفاع بالمساعدات.

وأضاف الشبلي  وهذه ستكون بداية لمرحلة جديدة في المساعدات لغزة، يرتفع بها حجم المساعدات في الأيام القادمة.

وبين أن الهيئة تتعامل مع معطيات الظروف في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الظروف هي التي تفرض حجم وكمية المساعدات، وصعوبة إدخالها.

وأفاد بأنه على ضوء التوقعات القادمة في حال حدوث هدنة، فهناك خطة جاهزة لدى الهيئة الخيرية ولدى الأردن بشكل عام، لدفع المساعدات إلى القدر اللازم.

وتحدث الشبلي عن زيارة جلالة الملك، مبينا أنها تمثلت بدعم كبير للهيئة من حيث التجهيزات والإمكانيات، وتأمين المواد، والتوسع في بناء المستودعات، والدعم اللوجستي من خلال الشاحنات.

وأضاف "كل ذلك لنستعد لمرحلة قادمة يجري التجهيز لها، سواء بنوعية المواد وكمية المواد وكمية الإرسال، إلا أن الأمر الآن معلق سياسيا من حيث فتح كل المعابر التي نحتاجها، وإمكانية توزيع المساعدات داخل قطاع غزة".

وطالب الشبلي بفتح المعابر كافة في قطاع غزة، حتى تممكن الهيئة والمنظمات الأممية من توزيع المساعدات داخل قطاع غزة.

وأكد أن التوزيع يتم من خلال اتفاقيات بين الهيئة ومنظمات دولية تعمل في قطاع غزة، موضحا أن القدرة والإمكانية تعني تأمين هذه المنظمات، وكل هذا يتم التجهيز له ما بين الهيئة والمنظمات الأممية، وكجهد من الدولة الأردنية.

وأوضح أن الهيئة توزع ما يحتاجه أهل غزة، "والغذاء الذي نرسله هو من نوع غذائنا والدواء من نوع دواءنا واللباس من نوع لباسنا".

ولفت إلى أن الهيئة أرسلت خيام للنازحين، وسترسل مساعدات إغاثية في الأيام القادمة.

وتحدث عن وجود تنسيق بين الهيئة وبين المنظمات الأممية لتحديد الأولويات في الإرسال، فإن كل قافلة يتم إرسالها يتم تجهيزها بدراسة وافية من حيث كم نسبة المواد الغذائية، والمواد الإغاثية، والمواد الصحية من حيث نوعها وأين يجب توزيعها هناك.

وفي رده على استفسارات المملكة حول وصول المساعدات لكل مناطق القطاع، بين الشبلي أن الأردن عمد إلى محاولة إرسال المساعدات لكل مناطق غزة، إلا أن هناك مناطق كان من الصعوبة أن يصلها مساعدات سواء من الهيئة أو من المنظمات الأممية.

وأشار الشبلي إلى أن الهيئة وقعت اتفاقيات مع 129 منظمة أممية لإرسال مساعدات لغزة، وجاءت هذه الاتفاقيات بسبب مصداقية الأردن، ومهنية تنظيم الدور الأردني ممثلا بالهيئة في إرسال المساعدات، وكل هذا جعل من الممر الإغاثي الأردني ممرا رئيسيا لإرسال المساعدات لقطاع غزة.

وأوضح أن الأردن الآن يستخدم المعبر الشمالي في غزة، "لأنه من خلاله نستطيع تأمين المساعدات وإنزالها، وبعدها إمكانية إيصال المواد للشمال وباقي المناطق، والسبب أنه أكثر أمنا من باقي المعابر الأخرى."

وبين أن المعبر الجنوبي (كرم أبو سالم)، ما زال غير آمن لإدخال المساعدات داخل قطاع غزة.

وشرح أن المنظمات ال 129 وقعت الهيئة معها "تعهدات بإطار عام"، ما معناه أنها اتفاقيات، لكن لم تقدم مساعدات حتى الآن لغزة، موضحا أنها "ممكن أن تقدم بعد الهدنة.

وأكد الشبلي أن الجزء الأكبر من المساعدات التي تقدمها الهيئة لقطاع غزة هي من مساهمات أردنية، من شركات ومؤسسات ومصانع وأفراد