2025-12-28     عدد زوار الموقع: 6216277

علماء: إزالة الكربون من الغلاف الجوي لن تحل مشكلة تغير المناخ إذا تجاوز العالم عتبة 1.5 درجة مئوية

هنا وهناك
نشر 2024-10-10 10:44:40
2141
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

حذّر علماء الأربعاء، من الفشل في تفادي كارثة تغير المناخ حتى مع زيادة جهود إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، في الوقت الذي يتزايد فيه التهديد المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة عالميا فوق عتبة 1.5 درجة مئوية المستهدفة.

وتقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إن إزالة ثاني أكسيد الكربون قد تسهم في إبطاء الاحتباس الحراري عن طريق خفض الغاز المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري والمتراكب بالفعل في الغلاف الجوي، بل وخفض درجات الحرارة، ولا سيما إذا تم تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية.

لكن علماء قالوا، في بحث نُشر في دورية (نيتشر) العلمية، إن إزالة ثاني أكسيد الكربون حتى في حالة نجاحها، لن يمكنها فعل أي شيء لتخفيف جوانب أخرى من تغير المناخ، بدءا من ارتفاع مستويات سطح البحار إلى التغيرات في دورة المحيطات.

وقال كارل فريدريش شلويسنر من المعهد الدولي لتحليل الأنظمة التطبيقية في النمسا وهو أحد معدي الدراسة "حتى إذا خفضتم درجات الحرارة من جديد، فإن العالم حينها لن يعود مثلما كان".

وأظهر البحث أن خفض درجات الحرارة عن ذروتها قد يكون أصعب من المتوقع حتى إذا تم تكثيف إزالة ثاني أكسيد الكربون، وخصوصا لأن ذوبان طبقة التربة الصقيعية وتضاؤل الأراضي الرطبة سيتسببان في إطلاق غاز الميثان وزيادة الحرارة.

وتشير إزالة ثاني أكسيد الكربون إلى مجموعة من الأساليب التي يتم بها استخلاص ثاني أكسيد الكربون الموجود بالفعل في الغلاف الجوي وتخزينه بطرق خاصة، بما في ذلك الحلول الطبيعية مثل الغابات وطحالب المحيطات، بالإضافة إلى تقنيات جديدة ترشّح ثاني أكسيد الكربون وتفصله عن الهواء.

وذكر تقرير بحثي منفصل في يونيو حزيران أن قدرات إزالة ثاني أكسيد الكربون الحالية تتيح استخلاص قرابة ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويا، لكن ذلك الرقم لا بد أن يرتفع إلى ما بين سبعة وتسعة مليارات طن تقريبا لتحقيق أهداف المناخ العالمية.

لكن يوري روجل من إمبريال كوليدغ في لندن قال إن هناك حدودا لحجم الغابات الجديدة التي يمكن زراعتها ومقدار ثاني أكسيد الكربون الذي يمكن عزله، ذلك فضلا عن أن التقنيات الحالية باهظة الثمن. وروجل هو أحد معدي الدراسة المنشورة في دورية نيتشر العلمية.

وذكر روجل في إفادة "إذا بدأنا استخدام (مساحات من) الأرض حصرا لإدارة الكربون، فيمكن أن يتضارب هذا بشدة مع أدوار مهمة أخرى (لهذه المساحات)، سواء كان التنوع الحيوي (أم) إنتاج الغذاء".

وحتى أشد تصورات خفض الانبعاثات تفاؤلا أخذ في الاعتبار احتمال تجاوز العتبة المستهدفة بقدر ضئيل يساوي 0.1 درجة مئوية. وورد هذا التصور في أحدث تقرير للتقييم أصدرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والمنشور العام الماضي.

وقال روجل إن منع ذلك سيتطلب نزع نحو 220 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، بينما سيتطلب منع 0.5 درجة مئوية نزع ما يزيد على تريليون طن. ويتماشى هذا أيضا مع تصور السيناريو الأفضل بالنسبة للهيئة.

وتهدف اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 إلى جعل ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية "أقل بكثير" من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، بينما تسعى إلى تشديد الهدف إلى 1.5 درجة.

وحدثت بالفعل زيادة بواقع درجة مئوية منذ منتصف القرن الثامن عشر بعد أن رفع التصنيع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو غاز الاحتباس الحراري الرئيسي المسؤول عن التغير المناخي.

رويترز



أخبـــار ذات صلة

4025 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل السبت

منذ 4 ساعة

إغلاق مؤقت لطريق الكرك القصبة وتحويل السير بعد انهيار جبلي بفعل الأمطار

منذ 6 ساعة

وفاة الفنان الاردني سليمان عبود

منذ 15 ساعة

متحف الدبابات الملكي يستقبل زواره كالمعتاد الجمعة والسبت

منذ 3 يوم

وفاة 6 أشخاص جراء تحطم طائرة مكسيكية قبالة ساحل تكساس

منذ 4 يوم

حملة لتنظيف جوف البحر بمحمية العقبة البحرية

منذ 4 يوم


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

28143 المؤيدين

28069 المعارضين

27934 المحايدين

محايد لا نعم