2025-08-05     عدد زوار الموقع: 6024011

قولاً واحداً.. المساعدات الأردنية لن تتوقف

قولا واحدا، المساعدات الأردنية لن تتوقف، والإنزالات مستمرة، طالما بقيت غزة تحتاجها، والأردن لا ولن ينتظر أي رد على ما يقوم به، ولن ينتظر الشكر، فهو يقوم بواجبه الإنساني والأخلاقي ويحرّكه ضميره الوطني، لوفائه بعهد البقاء إلى جوار الأهل في غزة، مهما حاولت الأصوات النشاز التشويش أو حتى التشويه لهذه الجهود التي يرى بها الغزيون النور في ظلمة واقعهم.

في كل يوم، بل كل ساعة نسمع جديدا متعلقا بهذه المساعدات، جديدا سلبيا يخدم الاحتلال الإسرائيلي ويزيد من صعوبات حياة الغزيين، جديدا، حقيقة في قراءته لا تجد سوى ادعاءات وروايات بعيدة كل البعد عن الواقع، وللأسف أغلبها يكون من خارج غزة، ما يجعل منه قولا باطلا، هدفه خدمة أجندات إسرائيلية، وأجندات بعيدة كل البعد عن حاجة الأهل في غزة، واحتياجاتهم، بإصرار من مخترعي هذه الادعاءات وصانعي الاعتداءات على إطلاق أكاذيبهم باستمرار ودون توقف، معتقدين بذلك أنهم سيغيرون من الثوابت الأردنية، والقناعات الوطنية التي دفع ويدفع الأردن الكثير نتيجة تشبّه بها.

وعلى الرغم من معرفة كل نشمي أردني، من يقف خلف هذه الحملات من التشويش والتشويه، وعلى الرغم من القناعة المطلقة بأن وجهة بوصلة الأردنية الوطنية لن تغير من وجهتها لجهة فلسطين، إلاّ أن هذه الأصوات النشاز تصرّ على اختلاق روايات بين الحين والآخر، وتشويه الدور الأردني الذي يؤكد على أهميته الأهل في غزة، والضفة الغربية، بل ويرون به الدور الأهم في تفاصيل واقعهم السيء جدا.

حقيقة يرد للأذهان لماذا يصر البعض على مثل هذه الادعاءات، ومنهم من هو شخصية عامة معروفة، أو إعلامية معروفة، وهم يدركون جيدا أنه في حال توقف الأردن –وذلك لن يحدث- عن إرسال المساعدات للأهل في غزة، فسيغلق هذا الباب بشكل نهائي، ولن يصل غزة لقمة خبز، بل لقمة حياة، ألا يدركون أن ما يقومون به أذى لغزة وأهلها، وخدمة للاحتلال الإسرائيلي، هذه هي النتيجة المؤكدة لما يقومون به، فلماذا يسعون لمثل هذه الأكاذيب والتشويش، ذلك أن مجرد لحظة من التفكير ستؤكد لهم أن الأردن البلد الوحيد الذي يصل غزة بالعون والمساعدة، وهو لا ينتظر الشكر، لكنه حتما يرفض أي تشويش على ما يقوم به.

يغفل هؤلاء أن الأردن يقوم بجهود جبّارة لإيصال المساعدات للأهل في غزة، وهو يدرك جيدا أن الكميات قليلة، وما يحتاجه الأهل في غزة أكثر بكثير، لكن شيئا أفضل من لا شيء، وقليل من المساعدات أفضل من عدمها بالمطلق، وكل هذا يقوم به الأردن من منطلق أخوي وإنساني وأخلاقي، وبرسالة حبّ واضحة من الأردن لغزة ووقفة حقيقية معهم، عملا لا قولا، بجهد يغيب تعبه لمجرد رؤية طفل يضحك وقد وجد وجبة، أو دواء، أو حليبا، ولمجرد سماع دعاء سيدة للأردن لفرحها وقد وجدت ما يعينها ويسندها لأيام قادمة من الطعام والشراب، والعلاج.

وستواصل القوات المسلحة الأردنية إرسال المساعدات الغذائية والإنسانية جواً، بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك في إطار جهود المملكة الأردنية الهاشمية لتقديم الدعم العاجل لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، حيث شاركت بالأمس في الانزالات الجوية (7) طائرات منها طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، و (5) طائرات تابعات، لدولة الإمارات العربية المتحدة، دولة ألمانيا الاتحادية، جمهورية فرنسا، مملكة بلجيكا، بالإضافة إلى كندا، بحمولة تقدر بنحو ( 45) طنًا من المساعدات.

جهد بألف جهد، وعطاء عظيم، يضع حقيقة واحدة أمام من يسعى للتشويش على الموقف الأردني أن الأردن مع غزة، فعلا لا قولا، وسيبقى مادّا يد العون والسند لهم، ولن تتغير ثوابته، ولا مواقفه، لمجرد أصوات نشاز.



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

20129 المؤيدين

19872 المعارضين

19815 المحايدين

محايد لا نعم