اللحظة الاخباري -

شارك الأردن في المؤتمر الرابع بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، الذي افتتح في مقر الأمم المتحدة اليوم.

وأكد قال مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود ضيف الله حمود، أن أسلحة الدمار الشامل والتهديد باستخدامها هو محرم دولياً بموجب أحكام القانون الدولي ويعتبر خرقاً للقواعد الأمرة للقانون الدولي العمومي، مذكرا بما ورد بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بهذا الشأن.

وأشار رئيس الجمعية العامة، دينيس فرانسيس في افتتاح المؤتمر إلى “مرور أكثر من أربعة عقود منذ أن أوصت الدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط” مضيفا انه ومع ذلك، فإن الأمل المتحمس بمستقبل أكثر أمانا لم يضيع في رمال الزمن”.

وقال فرانسيس إن اللجنة الأولى “نزع السلاح والأمن الدولي” أعادت قبل أسبوعين التأكيد على دعمها الثابت لإنشاء هذه المنطقة، ودعت إلى اتخاذ خطوات عاجلة وعملية لتنفيذ هذه التوصية.

وأضاف أن هذا المستوى من الدعم الدولي لأي قضية بعينهاـ ناهيك عن نزع السلاح العالمي ـ يشكل واحداً من الأحداث الحكومية الدولية الفريدة والاستثنائية في تعزيز أمننا الجماعي، موضحا “أن الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء متفقة على أن إبقاء المنطقة خالية من أكثر الأسلحة تدميرا والتي صنعتها البشرية على الإطلاق يمثل مقدمة مهمة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

وقال إن إمكانات الوحدة والتضامن تكمن بين جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر، معربا عن أمله بأن ينضم الشرق الأوسط إلى المناطق الخمس الأخرى التي حظرت اختبار ونشر وتطوير واستخدام الأسلحة النووية داخل أراضيها – مما يجعلنا خطوة عملاقة أقرب إلى منطقة سلام عالمية حقيقية من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى جنوب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وآسيا الوسطى، والتي تغطي نصف الكرة الجنوبي تقريبًا”.

وقال “إنني وبصفتي الوظيفية أقف بقوة في دعم جميع المبادرات الرامية إلى إحراز تقدم بشأن هذه القضية الوجودية”.

ويشارك في المؤتمر جميع الدول العربية بالإضافة إلى إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والجامعة العربية.