اللحظة الاخباري -

 مع استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها العالم، تواصل مبيعات السلع المستعملة الارتفاع، إذ يرى فيها البعض سبيلا لتوفير الأموال والبعض الآخر سلعاً أكثر استدامة.

ففي المملكة المتحدة، وجد استطلاع أجْرته منصة “ترست بايلوت” أن مبيعات السلع المستعملة ارتفعت العام الماضي بنسبة 15% ووصلت إلى 21 مليار جنيه إسترليني.

وأضاف الاستطلاع أن 6 من كل 10 بريطانيين يشترون أغراضَهم وحاجياتهم من السلع المستعملة ويرون أنهم بهذه الطريقة يمكن أن يُخففوا وطأة ارتفاع تكاليف المعيشة.

وجاء في الاستطلاع أن اعتماد الناس على السلع المستعملة يعود بشكل أساسي إلى أزمة غلاء المعيشة، وحدَّدها الخبراءُ بنسبة 57% كسبب يدفع الناس إلى الإقبال على هذه المقتنيات.

أظهر الاستطلاع أن من بين أكثر العناصر المستعملة المحبب شراؤها لدى الناس، الكتب بنسبة 38%، والملابس بنسبة 29%، والأدوات المنزلية بنسبة 18%.

شكّلت عملياتُ الشراء عبر الإنترنت 67% من السلع المستعملة ووفق الاستطلاع، فيما يستخدم 26% من المستهلكين تطبيقاتٍ مُخصَّصةً لمثل هذا الأمر مثل تطبيق “vinted”.

كما أوضح الاستطلاع أن متعة العثور على صفقة رابحة اجتذبت 55% من الناس، بينما 41% منهم أبْدَوْا اهتمامهم باقتناء مواد مناسبة للبيئة والتسوق المستدام.

ووجد الاستطلاع أن أهم المعايير التي يبحث عنها المستهلكون أثناء شراء المواد المستعملة هي السعر، ويأتي بنسبة 74%، ثم حالة الشراء والمواد بنسبة 68% وأكد الخبراء أن الناس يأخذون حذَرَهم في ما يتعلق بقضايا الغش في السلع او الاحتيال..

يرجع الباحثين إلى أن الأزمة الاقتصادية هي ما دفعَ الناس إلى اقتناء المواد المستهلَكة، إلا أن التسوق المستدام يُعدّ أيضا أحد العوامل.

فإعادة التدوير وإعادة الاستخدام تُقللانِ حجمَ النُفايات، وربما هذا هو الجانب المشرق في القضية.. فالدراسة تُظهر مدى أهمية الأخلاقيات بالنسبة للمستهلكين.